تفتح غدا محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ملف المكنى (صهيب) الذي يعد أحد أقدم عناصر الجيا وشاهدا على عملية إعدام رهبان تيبحرين السبعة والذين اغتالتهم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) سنة 1996، ما جعل قاضي التحقيق الفرنسي يستمع إليه. ومن تصريحات المتهم ق.رضوان المكنى صهيب حول رهبان تيبحرين أنه في سنة 1996 تلقى تعليمات رفقة عدد من الإرهابيين لمهاجمة مجموعة إرهابية منشقة عنهم كانت تنشط تحت لواء مصطفى كرطالي الذي بترت رجله في انفجار سيارة مفخخة سنة 2007 وتأتي عملية التصفية التي طالت 30 إرهابيا في اطار الحرب الداخلية التي طالت الإخوة الأعداء ضمن التنظيم الإرهابي خاصة بعد لقاء الوحدة سنة 1994 الذي فشل في لمِّ الشمل بعدما فرضت الجيا على مختلف التنظيمات إما الانضواء تحت لوائها أو التعرض للتصفية، وخلال تلك فترة قامت كتيبة أولاد سلامة باختطاف سبعة رهبان من دير تيبحرين وحجزهم رفقة أفراد مجموعة (الجزأرة) في سجن بجبل بوقرة من طرف جماعة الدموي عنتر زوابري، غير أن تحديد مصالح الأمن لمكان تواجدهم أدى بالأمير إلى إعطاء أمر بذبحهم جميعا، حيث تركت جثت الضحايا في الكازمة، في حين قاموا بحمل رؤوس الرهبان إلى غاية مدينة المدية وإلقائها هناك. كما صرّح المتهم أن خلال تواجد الرهبان بالجبل كانوا يلاقون معاملة سيئة حيث كان يتم إجبارهم على الشهادة والصلاة كما يتم إجبارهم على القيام بأعمال التنظيف والطبخ. ملف المتهم الذي يواجه جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وارتكاب اعتداءات بغرض نشر التقتيل وحيازة أسلحة حربية التي انطلقت وقائعه سنة 1995 عندما صعد للجبل وسنه لم يتجاوز 16 سنة بعدما أقدمت قوات الجيش الشعبي الوطني على اقتحام منزله وراحت تشتم أفراد عائلته بعد انفجار قنبلة بالقرب من مقر إقامتهم، وكانت بداية نشاطه الإرهابي رفقة المدعو ع.م ، حيث عرضت عليه الجماعة الإسلامية المسلحة ترصُد حركات قوات الأمن أثناء تنقلها من منطقة بوقرة إلى أولاد سلامة ثم انضم إلى كتيبة تضم 60 إرهابيا بقيادة الإرهابي أبو عمر وبعد أيام قام الأمير محمد شريف بإرساله رفقة 40 إرهابيا آخر لتنفيذ هجوم على ثكنة تابعة للجيش الشعبي الوطني بمدينة ورزة بولاية المدية التي أسفرت على الاستيلاء على 03 رشاشات كلاشينكوف والقضاء على أمير المنطقة الثانية سعودي عبد القادر، بعد تنفيذ العملية أمر أمير الكتيبة المدعو محمد شريف عناصره بتقسيم الجماعة التي كانت تتشكل من 60 إرهابيا إلى سرايا، وتمثلت في سرايا العيادة وجمع المال والفتح والغرباء والعبور وحمام ملوان والمدينة الزواهرة التي تتمركز بمنطقة المرجة بجبل بوقرة. وقد ألقي عليه القبض رفقة آخر أمراء الجيا نور الدين بوضياف المكنى حكيم الاربي جي سنة 2004 في شقة بحي إسماعيل يفصح ببلدية باب الزوار أظهرت الكثير عن خبايا التنظيم الإرهابي الذي استباح إراقة دماء الأطفال والنساء بعد اختطافهن واغتصابهن، حيث اعترف بمشاركته في عدة عمليات إرهابية استهدفت مواطنين عزل ونصب كمائن لعناصر الحرس البلدي وأفراد الجيش الوطني الشعبي والإغارة على ثكناتهم وقتل العديد منهم والاستيلاء على أسلحتهم واستهداف عمارة يقطنها أفراد القوات الخاصة بأولاد سلامة وأخرى خاصة بالجيش الوطني الشعبي بحي مازوني بالأربعاء بولاية البليدة اين تم اغتيال جميع سكانها ومساعدته في إقامة حاجز مزيف في الطريق الرابط بين سواحات وتابلاط بالمدية وقتل فيه ثمانية مواطنين واختطاف فتيات واحتجازهنّ بمعاقل الجماعات المسلحة التي كان يقودها عنتر زوابري واغتصاب نساء بمناطق البليدة عين الدفلى والمدية ثم قتلهن والإعتداء على مواطني قرية خمس جوامع ببلدية بوسكين بولاية المدية ما أودى بحياة 15 مواطنا إضافة إلى السطو على محلات لبيع الهواتف النقالة بمدينتي الخميس بولاية عين الدفلى والأربعاء بالبليدة والقضاء على أصحابها.