وافق المفاوضون في الكونغرس الأمريكي، على تخصيص الميزانية العاجلة التي طالب بها الرئيس باراك أوباما لتمويل العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا، ما يمهد للتصويت عليها في الأيام المقبلة. ومن المتوقع كذلك تمديد خطة أوباما لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، والتي كان الكونغرس أقرها في سبتمبر لفترة تنتهي في 11 ديسمبر. وكشفت لجنتا الدفاع في مجلسي النواب والشيوخ في وقت متأخر مساء الثلاثاء في واشنطن عن النص النهائي للقانون السنوي حول الدفاع للسنة المالية 2015 الممتدة من أكتوبر 2014 إلى سبتمبر 2015 بعد أشهر من المفاوضات. ومن المتوقع أن يقره مجلس النواب بحلول نهاية الأسبوع، بحسب ما أفاد السناتوران الديموقراطي كارل ليفين والجمهوري جيمس اينهوف، على أن يجري التصويت عليه بعدها في مجلس الشيوخ. وينص القانون السنوي للدفاع على تخصيص الميزانية العسكرية التي طلبها باراك أوباما والبالغة خمسة مليارات دولار، تتوزع بين 3.4 مليارات لتمويل نشر القوات الأمريكية في إطار عملية التصميم الحازم في أفغانستان و1.6 مليار لبرنامج تجهيز وتدريب القوات العراقية والكردية لسنتين. وكان أوباما طلب مبلغا إجماليا قدره 5.6 مليار دولار كان يشمل 520 مليون دولار لجهود وزارة الدفاع الدبلوماسية والإنسانية. أما خطة تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة فمن المتوقع تمويلها من الأموال المخصّصة حاليا للدفاع. وفي سياق آخر، يمدد القانون القيود المفروضة على إغلاق معتقل غوانتانامو في الجزيرة الكوبية وتم تمديد حظر نقل المعتقلين فيه إلى الأراضي الأمريكية المطبق منذ 2011 بالرغم من معارضة الرئيس الأميركي. ويمنع الكونغرس البنتاغون من نقل معتقلين من غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم أو معالجتهم أو اعتقالهم أو أي سبب آخر إذ يخشى الجمهوريون أن يتم إطلاق سراحهم بقرار قضائي ما سيشكل خطرا على الأمن القومي. وأطلق سراح 13 معتقلا خلال العام 2014 وتم ترحيلهم إلى بلدان أخرى ويبقى 142 معتقلا في غوانتانامو. وينص القانون بصورة إجمالية على تخصيص 584.2 مليار دولار للنفقات العسكرية للسنة المالية 2015 من ضمنها 63.7 مليار دولار للعمليات الخارجية (أفغانستانوالعراق وغيرهما). وتمثل النفقات العسكرية أكثر بقليل من نصف ما يعرف ب الميزانية الاستنسابية للدولة الفدرالية والتي لا تتضمن النفقات الاجتماعية. سنوات أخرى لمحاربة داعش قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأربعاء، إن قوات التحالف الدولي نفذت أكثر من ألف طلعة جوية ضد أهداف للدولة الإسلامية في سورياوالعراق، مشيراً إلى أن التحالف ضد التنظيم سيستمر إلى حين هزيمته. وأضاف كيري في افتتاح اجتماع وزراء خارجية ومسؤولين كبار آخرين يمثلون أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن التحالف الدولي نجح في وقف تقدم تنظيم الدولة في العراقوسوريا، مشيراً إلى أن طائرات التحالف قامت بنحو ألف طلعة جوية في البلدين ضد أهداف تابعة للتنظيم. وقال كيري، إن التنوع الموجود بين دول التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية هو دليل قوة. ومنذ أوت الماضي، يشن تحالف غربي - عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في جوان الماضي قيام ما أسماها دولة الخلافة .