أعلن إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أن هناك قرابة 4 آلاف مقاتل ينحدرون من القارة الإفريقية يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. جاء ذلك في كلمة لشرقي خلال مشاركته في الاجتماع الثامن لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب المنعقد حاليا بالجزائر العاصمة. وقال المسؤول وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عنه امس الاثنين التقديرات تشير إلى أن هناك ما يفوق 4 آلاف مقاتل إفريقي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية يشاركون في أعمال وحشية خطيرة في منطقة الشرق الأوسط . وتابع ويشكل هؤلاء المقاتلون تهديدا خطيرا في حال عودتهم إلى القارة، في حال فشلنا في وضع الآليات اللازمة للتعامل معهم وفقا للقانون ، دون أن يوضح تحديدا الدول التي ينحدر منها مقاتلي التنظيم في إفريقيا. وحسب شرقي ما يحدث الآن في الشرق الأوسط يوفر مصدر إلهام للجماعات الإرهابية في إفريقيا ويغوي العديد من شبابنا على هجر أوطانهم والانضمام إلى صفوف القتال، وذلك من خلال أيديولوجية ملتوية ووعود كاذبة . وأضاف هناك جماعة التي سمت نفسها جند الخليفة واختطفت وقتلت فرنسيا بالجزائر بصورة وحشية نهاية سبتمبر الماضي، كانت قد تعهدت في السابق بالولاء لما يسمى بالدولة الإسلامية، كما أن جماعة بوكو حرام حذت حذو هذه الجماعة بشن ضربات سريعة وهذا في الوقت الذي تعهدت فيه جماعات أخرى في ليبيا و تونس أيضا بالولاء لهذا التنظيم . واعتبر الدبلوماسي الجزائري أن التهديد الإرهابي الذي نواجهه حاليا هو بمثابة تذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف، بغض النظر عن منشأه، له تأثير على نطاق واسع، وبالأخص في حال لم يتم التصدي له في الوقت المناسب وعلى نحو مستدام . وأشار إلى أن منطقة الساحل الإفريقي عانت لفترة طويلة من الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتشعب عن منظمة إرهابية دولية، ولا تزال قياداتها تختبئ داخل كهوف نائية . يذكر أن اجتماع المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بالجزائر يعكف في جلسات مغلقة منذ أمس الأحد بالعاصمة على إعداد خطة عمل المركز لسنة 2015 وتحليل الوضع الحالي للإرهاب في القارة بالتنسيق مع لجنة مصالح الاستعلامات الأمنية في إفريقيا التابعة للاتحاد الإفريقي، حسب المنظمين.