كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن ببودواو غرب بومرداس، إثر توقيف متّهمين في عقدهما الثاني، أحدهما طالب جامعي في العلوم الإسلامية بجامعة خروبة عن الطريقة التي كانت يتمّ خلالها تجنيد الشباب للالتحاق لتنظيم (داعش) الدموي الذي لم يجد موطئ قدم له في الجزائر كما كشفت التحقيقات عن تورّط أستاذ جامعي عراقي كان وراء اِلتحاق العديد من الشباب في التنظيم. علمت (أخبار اليوم) أمس من مصادر موثوقة بأنه قد تمّ تحويل المتّهمين الموقوفين ببودواو غرب ولاية بومرداس على وكيل الجمهورية في ظلّ تهمة المساس بأمن الدولة والانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة أو ما يعرف بتنظيم الإسلامي الجديد (داعش). وجاءت العملية -حسب المصادر ذاتها- إثر توقيف سيّارة خاصّة ب (كلونديستان) في حاجز أمني وقام عناصرها بتفتيش الراكبين، وتعلّق الأمر بمتّهمين في قضية الحال المنحدرين من منطقة بودواو، حيث تمكّنت من حجز مسدس ناري مع منشورات وأشرطة مشيدة بأعمال إرهابية، وعلى هذا الأساس تمّ تحويلهما مباشرة على التحقيق، أين اعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما، وأكّد أحدهما أن عملية انضمامهما جاءت بوساطة أستاذ جامعي من أصل عراقي تعرّف عليه خلال بداية السنة الجارية لمّا كان بصدد التسجيل للدخول الجامعي الجاري، وكان هو هناك من أجل إيداع ملف للتدريس بذات الجامعة، وقد عرض عليه يومها فكرة الانضمام إلى تنظيم (داعش) وكذلك جلب أكبر عدد من الشباب وتجنيدهم في صفوفهم، واستمرّ معترفا بأنه بقي على اتّصال دائم مع ذلك الأستاذ الذي سافر إلى خارج الوطن قرابة 4 أشهر قبل انقطاع الاتّصال بينهما نهاية شهر أكتوبر المنصرم. كما أكّد المتّهم أنه هو مَن حرّض المتّهم الثاني على الانضمام على غرار مجموعة أخرى من الشباب بذات المنطقة، وكان 4 شبّان في العشرينات من العمر ينحدرون من بومرداس قد اِلتحقوا مؤخّرا للقتال ضمن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ويتعلّق الأمر بأربع طلبة جامعيين ينحدرون من بومرداس انضمّوا للقتال ضمن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وحسب مصادرنا فإن شابّا جامعيا يبلغ من العمر 20 سنة كان ضمن المجموعة المتوجّهة للقتال في صفوف تنظيم الدولة قد كشف عن هوية 4 عناصر من بودواو، غرب ولاية بومرداس، توجّهوا للقتال ضمن صفوف (داعش) في سوريا، وتتراوح أعمارهم بين 20 و23 سنة. ويذكر أن قاضي التحقيق بمحكمة بومرداس أمر بإيداع 18 شابّا رهن الحبس المؤقّت ووضع 4 أشخاص ينحدر معظمهم من بلدية بودواو، غرب بومرداس، تحت الرقابة القضائية بتهمة المساس بأمن الدولة ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط خرج الوطن.