اصدر حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني قرارًا بتجريد مكسانس بوتي عضو الحزب والمنتخب في مجلس بلدية سان-سانت-دنيس بالضاحية الباريسية، من مهامه الإدارية؛ وذلك على خلفية اعتناقه الإسلام مؤخرا. وأفادت الأنباء بأن مكسانس بوتي (22 عاما)، قد اعتنق الإسلام قبل فترة ليست الطويلة، وأعلن ذلك عبر نشره تسجيلا لعدد من أعضاء الجبهة، وهو الأمر الذي رأته إدارة الجبهة بمثابة تبشير . وقامت بتعليق عضويته نهاية أكتوبر من قبل أمانة المقاطعة التابعة للحزب. وقال جوردان بارديلا مسؤول منطقة سان سانت-دنيس في الجبهة الوطنية إن مكسانس بوتي، وهو عضو المجلس البلدي بمنطقة نوازي لو غران قرب باريس، تم تعليق نشاطه مؤقتا . وأضاف بارديلا أن القضية لا تمس ديانة النائب بل تصرفاته التي امتدت إلى درجة القيام بنشاط الدعوة من خلال إرسال مجموعة من الفيديوهات الإسلامية إلى عشرات من المكاتب المحلية. وأشار إلى أنه عقب الاستماع إلى أقواله من قبل المكتب التنفيذي للحزب الذي اجتمع في إطار لجنة فض النزاعات الداخلية بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر، اقتنع المعني أن تعليق عضويته هو إجراء لتذكيره بواجباته الحزبية، لكن ومن حينه، وجه العديد من مسؤولي الحزب انتقادات تكررت تتعلق بتصرفاته وخاصة تصريحاته للإعلام، وبناء عليه طالبت ماريان لوبان بتعليق عضويته مجددا. و قال جوردان بارديلا قال إن مكسانس بوتي هو ولد غير مستقر، خجول، ولديه قدرات محدودة في العمل الجماعي وأضاف أن الفيديوهات الدينية التي أرسلها كانت القطرة التي أفاضت الكأس، حيث أن علاقة الثقة معه قد ضاعت وأنا في حاجة إلى شخص صريح لأعمل معه . كما نوه بارديلا، إلى أن قرار تجريد بوتي من مهامه، جاء نتيجة لتعليمات من مقر الجبهة الوطنية . وفي رده على قرار الحزب والذي وصله من خلال رسالة إلكترونية، قال مكسانس بوتي إن هناك جهات في داخل الجبهة الوطنية تعاني من الإسلاموفوبيا. وأضاف أنا لا أطلق اتهامات ضدهم، هذا هو الواقع . وكان بوتي قد أرسل إلى عدد من أعضاء الجبهة مقطع فيديو يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وأبلغهم أنه اعتنق الإسلام.