من المقرر أن تعقد النقابة الوطنية المستقلة للطلبة اجتماعها الأول السبت المقبل بباب الزوار لمناقشة المشاكل التي تتخبط فيها الجامعة ومحاولة إيجاد الحلول بمشاركة أساتذة وطلبة، الندوة ستقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية. كما ستنطلق أشغال لقاء النقابة الوطنية المستقلة للطلبة السبت المقبل بحضور العديد من الفاعلين على مستوى الجامعات الجزائرية والطلبة وفئة عمال عقود ما قبل التشغيل التي مازالت تعاني رغم الوعود التي تقدمت بها السلطات لتسوية وضعيتها. حيث ستتناول الندوة (الجامعة وعالم الشغل)، إلى جانب التطرق إلى الحياة الاجتماعية للطالب في الجامعة وأبرز المشاكل التي يعاني منها ومحاولة اقتراح الحلول الضرورية بمشاركة مختصين من الجامعة، كما أنه سيتم مناقشة نظام (lmd) الذي لا يعترف به في الوظيف العمومي وأثبت فشله. وأكد حمو مرزوق، ممثل النقابة، في تصريح إعلامي أن الهدف الأساسي من تأسيس النقابة هو إعادة بعث الجامعة من خلال إعطاء الحلول للمشاكل التي تتخبط فيها منذ مدة طويلة، والتصنيف الدولي للجامعات مثال حي على وضعيتها المزرية، حيث تقهقرت إلى المراتب الأخيرة، كما سيتم المطالبة برفع منحة الطالب وتحسين ظروفه البيداغوجية التي تبقى بعيدة عن المعايير المعمول بها. كما سيتم تنصيب لجان مكلفة بمتابعة مدى تطبيق التوصيات المنبثقة من الحوار الوطني، وهذه الندوة تكون بمشاركة جامعات عديدة من مختلف جهات الوطن. للتذكير، شهد بحر الأسبوع الماضي العديد من الاضطرابات في قطاع التربية بسبب النزاع القائم بين وزيرة التربية نورية بن غبريط ووزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، والمتعلق في الأساس بأحقية المتخرجين من الجامعات الذين درسوا بنظام (ليسانس-ماستر-دكتوراه). وفي هذا السياق، جاء تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال بمثابة الصفعة الموجهة لبن غبريط بسبب مؤازرته لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصفا في تعليمة له موجهة إلى أعضاء الحكومة والمدير العام للوظيفة العمومية والإصلاح الاداري، وكذا الولاة بتاريخ 9 ديسمبر 2014 طلبة (الأل.أم.دي). وأكد سلال عدم حرمان أي أحد من حقه في التوظيف، مشيرا إلى أنه لن يقبل أي تمييز بين شهادات النظام القديم والجديد في التوظيف. وأضافت تعليمة عبد المالك سلال أنه (حرصا على إزالة كل التباس قد يشكل مصدرا لعدم الاستقرار في جامعاتنا كلف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالعمل بالاتصال مع وزارة الاتصال والوزراء المعنيين على مضاعفة عمليات الاتصال بغرض ضمان ترويج واسع للأحكام التي تم وضعها حيز التنفيذ من قِبل الحكومة بهدف تسوية نهائية لهذه المسالة). وخلص السيد سلال في تعليمته إلى القول: (أنتظر من السيدات والسادة أعضاء الحكومة، كل فيما يخصه، تنفيذا دقيقا وعاجلا وصارما لهذه التعليمة)، مردفا: (لقد لاحظت أن بعض القطاعات تتعامل بغموض فيما يخص المعادلة بين الشهادات المحصل عليها في إطار ليسانس-ماستر-دكتوراه وتلك المسلّمة في إطار نظام التعليم العالي السابق، مما يعيق توظيف حاملي هذه الشهادات).