قضت أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإدانة المدعو أ· صفيان بعقوبة السجن المؤبّد غيابيا بعد متابعته قضائيا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إضرارا بقريبه الضحّية أ· ياسين، كما برّأت في نفس الوقت المتّهم أ· إلياس العامل في إحدى الصيدليات بعزازفة من تهمة تسهيل للغير الاستعمال غير المشروع لمواد مخدّرة، حيث باع دواء مخدّرا من غير وصفة طبّية· تفاصيل القضية التي نظرت فيها المحكمة تعود وقائعها حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى تاريخ 12 جانفي 2007، عندما قام المدعو أ·ع بإبلاغ مصالح الأمن الوطني بعزازفة بعثوره على جثّة ابنه الضحّية على بعد حوالي 600 متر من مسكنه العائلي الكائن بقرية بوبرون بعزازفة، والذي اختفى منذ 4 أيّام· المتّهم وعند سماع الأوّل اعترف أمام رجال الأمن الذين تمكّنوا من توقيفه في إحدى المقاهي الكائنة على مستوى الطريق الوطني رقم 12 المؤدّي إلى مدينة عزازفة بأنه هو من قتل قريبه، وأنه قبل ذلك تحصّل على قارورة دواء مخدّر من نوع ريفوتريل من صيدلية صالحي زين بعزازفة، وأن المتّهم الثاني أ· إلياس هو من أعطاه له مجّانا، مضيفا أنه وفي طريقه إلى البيت مع الضحّية طلب منه هذا الأخير إعطاءه كمّية من هذا الدواء فاستجاب له· كما أنه وبعد تناوله الضحّية عدّة مرّات جرعات الدواء المخدّر فقد صوابه، ثمّ قام بسبّه وشتمه وتهجّم عليه بقضيب معدني الذي يستعمل في شيّ اللّحم محاولا الاعتداء عليه، ما جعله يردّ عليه بالمثل، إذ أنه جرّده من سلاحه ثمّ وجّه له 38 طعنة بسكّين ملك له، وقد أرجع فعلته الشنيعة التي لم يقصد إحداثها إلى حوالي شهر عندما قام الضحّية بالإساءة إليه بكلام قبيح· وعند تفتيش منزل المتّهم الذي أنكر خلال جلسة المحاكمة الوقائع المنسوبة إليه، تمّ العثور على قارورة الدواء المخدّر على حواف نافذة غرفة نومه· وعند سماع المتّهم الثاني العامل في نفس الصيدلية، اعترف بأنه هو من أعطى قارورة الدواء المخدّر للمتّهم تحت وقع التهديد إلى حين تقديمه للوصفة الطبّية· ممثّل الحقّ العام وفي مرافعته اِلتمس تسليط عقوبة الإعدام على المتّهم الذي أدانته محكمة الجنايات بعد مداولتها القانونية بالسجن المؤبّد· وللتذكير، فقد تمّ الفصل في ذات القضية خلال الدورات الجنائية السابقة، وتمّ النّظر فيها مجدّدا بعد الطعن فيها لدى المحكمة العليا·