حققت جراحة العظام أشواطا كبيرة في الجزائر عبر مختلف الولايات بفضل جراحين وأطباء أكفاء نذكر منها مجال ترميم العظام للمرضى المصابين بكسور خطيرة أقعدتهم عن المشي والحركة. وفي نفس السياق،أجريت مؤخرا بمصلحة جراحة العظام بمستشفى الإخوة رحماني بمدينة المشرية (30 كلم شمال ولاية النعامة) أول عملية جراحية لزرع أعضاء اصطناعية وترميم عظام على مستوى الخصر لمريضة في التسعينيات من العمر تعرضت لكسور بليغة، حسب ما أفاد مدير هذه المؤسسة الاستشفائية. وأشرف على هذه العملية الجراحية الدقيقة التي دامت أكثر من ساعتين طبيبان أخصائيان في جراحة العظام وأخصائي في الإنعاش وآخر في الجراحة العامة وكللت بالنجاح حسب فحوصات الأشعة التي أجريت على المريضة التي تمكنت من الوقوف مجددا لبضع ثوان بعد مدة من انتهاء العملية، كما صرح السيد عبد الكريم بحيح. وأوضح الدكتور علامي عثمان الذي كان ضمن طاقم الجراحة أن اختصاص تقويم وجراحة العظام والمفاصل هو مجال جديد بولاية النعامة وتم تجريبه بنجاح خلال السنة الجارية بمستشفيات الولاية بعد أن تم اعتماد وسائل طبية وتجهيزات جراحية دقيقة أصبحت تتوفر عليها عدة مرافق استشفائية بالولاية. وأكد ذات الأخصائي أن توفير مثل هذه الخدمات الطبية سيخفف الضغط على المستشفيات الكبرى بالشمال ويحد من معاناة المرضى جراء اضطرارهم للتنقل إلى مناطق بعيدة لغرض القيام بمثل هذا النوع من العمليات الجراحية. كما تعد هذه العمليات الجراحية فرصة للإطارات الطبية بالمنطقة لتعزيز خبراتهم من أجل الرفع من مستوى الخدمات الطبية. وبرمجت عمليات جراحية مماثلة مستقبلا لتجنيب المرضى التنقل إلى المستشفيات الكبرى للولايات المجاورة كما أشير إليه. للإشارة، فإن طاقما طبيا مكونا من جراحي عظام وأساتذة مساعدين في العلوم الطبية زار مؤخرا ولاية النعامة في إطار توأمة مع المستشفى الجامعي لتلمسان، حيث أجريت عدة فحوصات طبية متخصصة للعديد من المرضى بمصلحة جراحة العظام بمستشفى النعامة وفي مناطق نائية من الولاية.