أعطيت نهاية هذا الأسبوع المنصرم، إشارة تزويد القرى الشمالية للبلدية بالغاز الطبيعي إثر انتهاء الأشغال، بعد معاناة مع قارورات غاز البوتان دامت عدة سنوات وبعد سلسلة من الاحتجاجات التي استمرت لعدة سنوات من طرف تنسيقية 21 قرية بالجهة الشمالية لبلدية تيزي غنيف جنوب غرب تيزي وزو. العملية التي لاقت استحسانا كبيرا لدى السكان المستفيدين تندرج ضمن البرنامج الذي سطرته سلطات الولاية بالتنسيق مع مؤسسة سونلغاز، الذي ينتظر تعميمه قريبا ليشمل العديد من القرى المتبقية الواقعة بالمنطقة الشرقية والجنوبية على غرار قريتي آيث إتشير، تزكرات، مداح وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة التغطية بهذه المادة الطاقوية على مستوى البلدية بلغت 100 بالمائة في نهاية سنة 2014، ومن المنتظر أن يستكمل ربط المناطق الجبلية المتبقية ببلدية مكيرة البلدية الثانية في الدائرة، هذه الأخيرة التي تقدر بها نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في الوقت الحالي 40 بالمائة، ويطمح مسؤولو مديرية الطاقة والمناجم بالولاية إلى رفع نسبة التغطية مع أواخر السنة المقبلة لإنهاء معاناة السكان الذين انتظروا هذه المادة طويلا. وجدير بالذكر أن هذه المنطقة تشهد نقصا حادا في توفير غاز البوتان خصوصا في الشتاء وفترة تساقط الثلوج، حيث تصل المضاربة في قوارير الغاز أوجها ب 600 دج للقارورة إن وجدت، مما يجعل الكثير من السكان يعتمدون على الاحتطاب للتدفئة والطبخ.