تقول مراجع تاريخية أن أول الشارحين لصحيح الإمام البخاري محمد بن اسماعيل هو: أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي الأسدي توفي سنة 402 للهجرة.. رحمه الله. وحسب ما ذكره الإمام الشيخ خليفة فإن أصل الشيخ أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي الأسدي من المسيلة، وقيل من بسكرة، كان بطرابلس، وبها أملى كتابه في شرح الموطأ، ثم انتقل الى تلمسان، وكان فقيهاً فاضلاً متفنناً مؤلفاً مجيداً، له حفظ من اللسان والحديث والنظر، أخذ عنه أبو عبد الله البوني، وعليه تفقه.. وحسب المصدر نفسه، فقد قيل أن أول من وضع شرحا على صحيح البخاري هو أبو سليمان حمد بن محمد الخطاب البستي (توفي سنة 388 هجرية) في كتابه: أعلام الحديث أو أعلام السنن، ولكن شيخنا عبد الرحمن الجيلالي - رحمه الله - ذكر أنّ الداودي هو أول من شرح صحيح البخاري، وتابعه في ذلك عادل نويهض في معجمه وغيره من المهتمين .. كما ألّف الداودي كتاب القاضي في شرح الموطأ، والواعي في الفقه، والنصيحة في شرح البخاري، وغير ذلك..