قالت الشرطة الأفغانية إن من يشتبه أنهم متشددون من حركة طالبان نفذوا تفجيرا انتحاريا ثم اقتحموا فرع بنك في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان أمس الأربعاء، مما أدى إلى تبادل اطلاق النار مع قوات الأمن في الوقت الذي كان عدد غير معلوم من المدنيين داخل البنك. وسمع شاهد من (رويترز) في الموقع دوي انفجار واطلاق النار. وقال موظفون تمكنوا من الفرار إنه عندما وقع الهجوم كان البنك مليئا بالموظفين الحكوميين الذين كانوا يتقاضون رواتبهم. وقال فريد أحمد عبيد، المتحدث باسم قائد شرطة هلمند: (وفقا لمعلوماتنا كان هناك أربعة من طالبان وفجر أحدهم متفجراته واشتبك ثلاثة مع قوات الأمن). وفي نفس السياق ادانت حركة طالبان الأفغانية الهجوم على مدرسة تابعة للجيش في باكستان المجاورة الذي خلف 141 قتيل، معتبرة أن قتل أطفال يتعارض مع الاسلام. وقال ناجون من الهجوم إن المسلحين قتلوا أطفالا تبلغ أعمارهم 12 عاما خلال الهجوم الذي كان الأكثر دموية في البلاد واستمر ثماني ساعات في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان. وأكدت حركة طالبان الباكستانية أنها أرادت الثأر لمقاتليها الذين قتلوا في الهجوم العسكري الكبير على المنطقة. وقالت حركة طالبان الأفغانية في بيان نشر في وقت متأخر الثلاثاء إن (إمارة أفغانستان الإسلامية أدانت على الدوام قتل أطفال وأشخاص أبرياء في أي ظرف)، وأضافت أن (القتل المتعمد لاشخاص ابرياء، نساء وأطفال يتعارض مع تعاليم الإسلام وكل حكومة إسلامية وحركة يجب أن تلتزم بهذا المبدأ الجوهري)، وتابعت أن (إمارة افغانستان الإسلامية [الاسم الرسمي لحركة طالبان] تقدم تعازيها لعائلات الاطفال الذين قتلوا). وتنأى حركة طالبان الأفغانية بنفسها عادة عن الهجمات التي تؤدي الى مقتل عدة مدنيين لكنها تستهدف عمدا أيضا غير مقاتلين، والأسبوع الماضي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري في مسرح في المركز الثقافي الفرنسي في كابول أدى إلى مقتل شخص وإصابة 15 بجروح.