لا يوجد شك في أن نجم برشلونة ليونيل ميسي رجل محب لتحطيم الأرقام القياسية، وفي كل مرة نقول أنه لم يتبق أمامه شيئا لتحقيقه، تظهر أمورا أخرى تشكل حافزا جديدا للبرغوث الأرجنتيني. في العام 2014، دون ميسي اسمه في سجلات التاريخ عبر رقمين قياسيين، الأول تمثل في الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة من قبل لاعب واحد في تاريخ الدوري الاسباني، والثاني استطاع من خلاله أن يتجاوز هداف ريال مدريد السابق راؤول غونزاليز ليتصدر لائحة أفضل المسجلين في تاريخ دوري أبطال أوروبا. ماذا تبقى لميسي في الأعوام المقبلة؟ هناك الكثير من الأمور التي سيسعى ميسي للوصول إليها في المستقبل، لعل أهمها هو تصدر لائحة أفضل المسجلين في مسابقة واحدة بتاريخ الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، لأنه حاليا يتأخر عن أربعة لاعبين.. منهم من يحتاج ميسي لسنوات حتى يقترب منه. سجل ميسي في الليغا الإسبانية ما مجموعه 257 هدفا في الدوري الاسباني، ويبتعد بفارق 3 أهداف فقط عن أفضل مسجل في تاريخ البريميير ليغ ألان شيرر (260 هدفا)، علما بأن أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنجليزي بمختلف مسمياته هو جيمي غريفيز (357 هدفا). وبعد تخطي شيرر.. سيكون لزاما على ميسي تجاوز الأسطورة سيلفيو بيولا الذي أحرز 274 هدفا، وهو ما يمكن لميسي أن يصل إليه في الربع الأول من العام المقبل. لكن من أجل تخطي أفضل هداف في تاريخ الدوري الفرنسي، فإن على ميسي الانتظار حتى نهاية الموسم المقبل على أقل تقدير، حيث سجل لاعب موناكو السابق ديليو أونيس 299 هدفا بفارق 42 هدفا عن النجم الأرجنتيني. وإذا ما أراد ميسي بعد ذلك تربع عرش أفضل الهدافين، فإن عليه الانتظار أكثر من ذلك، لأن أسطورة أخرى تقف في طريقه، إنه ماكينة الأهداف الألمانية غيرد مولر الذي هز الشباك في 365 مناسبة في البونسليغا، علما بأن أفضل هداف في تاريخ الدوري الألماني بمختلف مسمياته هو نجم المنتخب الألماني في خمسينيات القرن الماضي أوفي زيلر برصيد 404 أهداف.