أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد 28 ديسمبر أن أطول حرب في تاريخ الولايات المتّحدة انتهت (بشكل مسؤول) بعد انتهاء عمليات القتال الأمريكية في أفغانستان. أعلن أوباما في بيان صادر، حسب ما نقلت (الأسوشييتد برس) أن (الجهود الحربية تمكّنت من تدمير مركز زعامة القاعدة وتطبيق العدالة في حقّ أسامة بن لادن وإفساد المخططات الإرهابية)، مضيفا أن (القوات والدبلوماسيين الأمريكيين ساعدوا الأفغان في إصلاح مجتمعاتهم والتقدم نحو الديمقراطية)، وأضاف: (الآن بفضل التضحيات غير العادية لرجالنا ونسائنا من الجنود تنتهي مهمّتنا القتالية في أفغانستان). وأنهى التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة في أفغانستان رسميا مهمّته القتالية الأحد بعد أكثر من 13 عاما من إطاحة تحالف دولي بحكومة طالبان لإيوائها مدبري هجمات 11 سبتمبر 2001، إلاّ أن ما يقارب 13 ألفا من القوات الأجنبية غالبيتهم أمريكيون سيبقون في البلاد ضمن بعثة جديدة لمدة عامين تواصل مهمة التحالف في تدريب قوات الأمن الأفغانية. * نهاية حقبة وبداية أخرى في الحفل الذي أقيم لقوات الحلف إيساف في كابول بمناسبة انتهاء مهمّة البعثة قال الجنرال الأمريكي جون كامبل قائد قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف): (اليوم هو نهاية حقبة وبداية حقبة أخرى)، وأضاف أثناء الحفل وهو يطوي علم التحالف: (سنواصل الاستثمار في مستقبل أفغانستان). ومنذ عام 2001 قتل ما يقرب من 3500 جندي أجنبي في الحرب الأفغانية بينهم نحو 2200 أميريكي. وكان زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن على علاقة وثيقة مع طالبان التي سمحت له ولأعضاء آخرين بالتنظيم بالاختباء في أفغانستان. وشنّت طالبان هجمات مميتة بشكل متزايد خلال العام المنصرم، وقتل نحو 3200 مدني أفغاني في الصراع بين طالبان والجيش عام 2014 ولقي أكثر من 4600 من قوات الجيش والشرطة الأفغانية حتفهم في هجمات طالبان.