أعلنت مسؤولة مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل كيرشوف أن الاتحاد يعتزم إنشاء خلية مستشارين في بلجيكا لمساعدة الدول الأعضاء في محاربة الحملات الدعائية للمتطرّفين من أجل الحد من طرق التجنيد. فمصطلح دعاية التطرف قد يكون أحد أحدث مصطلحات العام وأكثرها إرباكاً دولياً، فإلى جانب الممارسات الإرهابية والبطش بالسلاح، ظهر العام الماضي ملف تجنيد المتطرفين الذي اكتشف أن الإنترنت هو أحد أبرز الطرق إليه. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى جاهداً لمحاربة ظاهرة التطرف وتجنيد المقاتلين، عن أحدث مساعيه في هذا الشأن خلية مستشارين في بلجيكا يمكن للحكومات الأعضاء استشارتها في مجال مكافحة دعاية التطرف. والخلية التي أعلن عنها مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد ستتكون مبدئيا من 5 أو 6 خبراء يقدمون أفكارا حول سبل مكافحة الوسائل الدعائية التي يتبعها المتطرفون في التجنيد والدعاية لجرائمهم، خاصة بعد أن كان لهذه الدعاية دور في تجنيد أكثر من 15 ألف مقاتل أجنبي، نحو 3 آلاف منهم أوروبيون، وفق تقديرات وكالة الاستخبارات الأمريكية. وقد يكون المشروع الذي لم ينته إعداده بعد الخطوة الأحدث، لكنها ليست الأولى للاتحاد مجتمعا والدول فرادى والتي تسعى من خلالها أوروبا إلى محاربة التطرف وإبعاد شبحه عنه، وهو الذي أظهرت الأحداث خلال الأعوام الماضية أن خطره أقرب للغرب مما تصور قادته.