توقع تقرير اقتصادي متخصص حديث نشرته الشركة الكويتية الصينية أن يكون وضع اقتصاديات الدول الخليجية في عام 2015 أقل إيجابية من السنوات الماضية لاسيما الدول المرتبطة بالنفط بسبب معاناتها من انخفاض أسعار النفط وقلة جاذبية الأصول فيها. لكن ورغم الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها دول الخليج المعتمدة أساسا على الريع البترولي، إلا أنها ترفض خفض الإنتاج لرفع الأسعار وتنفي في نفس الوقت نظريات المؤامرة وتواطؤها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتصعيب الوضعية الاقتصادية لبعض الدول، حيث عمدت دول الخليج إلى الضغط على منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك من اجل تعطيل مسعى جزائري فنزويلي لعقد اجتماع طارئ في الثلاثي الأول من 2015 لبحث الأسعار المتهاوية للذهب الأسود، وقالت كل من السعودية والكويت إنهما ليستا بحاجة إلى خفض الإنتاج. وهو ما جعل وزير النفط الإيراني يقول إن استمرار هبوط أسعار النفط (مؤامرة سياسية). ولعل هذا ما جعل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، يقول بأن انخفاض أسعار النفط مؤامرة من الغرب تنفذها المملكة العربية السعودية بهدف تركيع 5 دول من بينها الجزائر. وتجويع شعوب هذه الدول، التي لم يتمكن الغرب من التدخل فيها عسكريا)، متسائلا عن (سر هذا الانخفاض في أسعار النفط، الذي يأتي في وقت كان يجب أن ترتفع فيه بالنظر لما يحدث من حروب في عدة مناطق حساسة).