ضرب... حرق وشنق للحيوانات شبان ومراهقون يقترفون تلك الجرائم بغرض التسلية القانون يُعاقب على تعذيب الحيوانات في الوقت الذي تسعى فيه دول الغرب الى الدفاع عن حقوق الحيوان، نجد أن ظاهرة تعذيب الحيوانات صارت متفشية كثيرا في مجتمعنا بغرض التسلي وسد الفراغ من طرف شباب من مختلف الاعمار والتباهي بذلك على أساس انه أمر مسلي في بلد مسلم مثل الجزائر على الرغم من أن ديننا الحنيف يأمرنا بالرأفة بالحيوان. حسيبة موزاوي ولعل آخرها كانت في المولد النبوي الشريف حيت أثارت بعص الصور ل قط صغير تعرض للتعذيب القاسي بواسطة الألعاب النارية موجة كبيرة من الغضب بين مرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قام أحد الشباب بوضع مفرقعة نارية من الحجم الكبير داخل فم هذا القط وقام بتفجيرها مما أدى الى كسر عظم الفك وفتق أحد عينيه خلال الاحتفالات، وقد تكفل متطوعون ناشطون في قضية الرفق بالحيوانات الأليفة بعلاج هذا القط المصاب الذي عثروا عليه يموت ببطء داخل علبة وضعت بجوار مكب النفايات بالعاصمة، غير انه بدأ يستعيد عافيته بعد خضوعه لعمليات جراحية وحصوله على الأدوية اللازمة ومسكنات الألم. فيديو يظهر تعذيب كلب وفي حادثة ليست الأولى ولا الأخيرة تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يُظهر تعذيب كلب، عبر تعليقه بحبل مشنقة، وسط أجواء من الضحك والتسلية، وقد اثار هذا الفيديو الذي تم تحميله على موقع اليوتيوب غضبا واسعا بين المعلقين الذين طالبوا بسرعة التوصل الى هاذين الشابين وإنزال اقصى العقوبات بحقهما، مشيرين الى أنه لا مبرر لهم لتعذيب حيوان بهذه الطريقة، إلا لمجرد الترفيه. ويظهر في الفيديو شابان يؤرجحان الكلب بواسطة تعليقه بحبل مشنقة، ويمسك كل منهما حبلا يضرب فيه ظهره، فيما يسمع أنينه المتواصل كأنه يحاول استعطافهما، وفي النهاية، رفق قلب الشابين وقررا إسقاطه أرضا، وسرعان ما حاول فك الحبل المعلق على رقبته ليهرب منهما، كي لا يمسكا به مجددا ويكملان الشوط الثاني من مسلسل الترفيه ، هنا نجد انفسنا امام سؤال يطرح نفسه ما ذنب هذه الحيوانات من هذا العمل الشنيع؟ و أين هي منظمات الدفاع عن حقوق الحيوان بصفة عامة؟ حمار يتعرض إلى الحرق وهو حي من جهة أخرى قام بعض الشباب الجزائري بحرق حمار حي مما اثار استياء كل من شاهد الفيديو المؤثر جدا ، فبعد إنتشار المقطع في الفيس بوك واليوتيوب والمواقع الإلكترونيه العربية والعالمية بدأ الناشطون في حقوق الحيوان في تأسيس صفحة على فايس بوك لمعرفة من وراء هذا الفيديو البشع، كما فتح الناشطون تحقيقا موسعا للقبض على هؤلاء الشباب، وذهبوا بالفيديو إلى الشرطة الدولية الإنتربول للقبض عليهم، وبدأت جمعيات الرفق بالحيوان بالجزائر تبحث وتتحرى عن هوية الفتى الذي أحرق حمارا حيا ، ليس لمحاكمته، لكن لعرضه على طبيب نفسي، وإلزامه بالعيش في مزرعة لتربية الحيوانات الأليفة؛ حتى يتعلم الرفق بالحيوان. ظاهرة خطيرة تستدعي دق ناقوس الخطر وفي هذا الصدد أشارت الطبيبة البيطرية س.فطيمة إلى أن القانون الجزائري يعاقب من يعذب الحيوان، لكنها أضافت أن هذا القانون قديم، والغرامة المالية محدودة للغاية، ولا تتجاوز ألف دينار، منبهة على ضرورة عدم السماح للهيئات الأجنبية باستغلال هذه الحادثة لتحويلها إلى قضية رأي عام دولي يساء بها لسمعة الجزائر، سواء بشكل مقصود أو غير مقصود. وهذا ما يستدعي تكاتف جميع الجهود ولا سيما الاخصائيين الاجتماعيين لدراسة هذه الظاهرة حيث اكدت الاخصائية ف.زهرة ان الادمان العام على المخدرات في وسط الصغار والكبار سيصنع العجائب فهدا التصرف هو البهيمية التي تاتي بعد الادمان حينما تخرب شبكة الدماغ عند اللانسان ينقلب الى وحش ولهذا كرم الله الإنسان بالعقل ولأن المخدرات تفقد العقل يحدث ما يحدث، مشيرة الى عاملين رئيسيين أولهما وقت الفراغ الذي لا يوجد ما يملأه لدى الشباب في ظل القصور من جانب الجهات المعنية، وثانيا غياب الدور التوعوي للأسرة والمدرسة بشكل عام، موضحة ان بعض الشباب لديهم نواحي نفسية تتمثل في ضغوط اجتماعية تكمن في المجتمع الأسري الذي يعيشون فيه، والتناحر بين الأفراد، كما اشارت الى انه ينبغي اعادة النظر في بعض المناهج التربوية التي قد تغرس في لا وعي الطفل قابلية تعذيب الحيوان مثل دروس التشريح وعلوم الطبيعة التي يتم خلالها تخريب دماغ الضفدع وهو حي، واعتبرت نقص الوازع الديني كذلك سبب من الأسباب، حيث قال قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}.