قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن رسامي الكاريكاتير العرب قاموا بالرد على الأعمال الساخرة التي تنشرها شارلي إيبدو، بأن شككوا في معنى حرية التعبير في الغرب، بينما هاجموا القادة العرب، الذين وصفتهم الصحيفة بالمنافقين، كما هاجمت إسرائيل والمعايير المزدوجة التي يتم تطبيقها على المسلمين. وقالت الصحيفة إن رواد رسامي الكاريكاتير العرب قاموا بإدانة هجوم باريس. لكن إعادة نشر المجلة كاريكاتيراً آخر للنبي محمد هذا الأسبوع، تسببت في استنكار العديد من الدول التي نددت بالقتل. وفي إشارة إلى موقع عربي21 ، قالت الصحيفة إن أحد المواقع الإخبارية الأشهر في العالم العربي، نشر كاريكاتيراً يمثل رجلاً أوروبيا لديه أفعى تخرج من فمه، تحت عنوان (معاداة الإسلام)، وصورة أخرى كُتب تحتها (معاداة السامية)، وفيها أُغلق فم الرجل الأوروبي بقفل عليه نجمة داوود. ونقلت الصحيفة كاريكاتيراً للفنان الأردني المعروف عماد حجاج صوّر فيه امرأة فلسطينية مُسنة أمام خيمة اللجوء تحاول لفت انتباه العالم الحزين على شارلي إيبدو، قائلة باللهجة الفلسطينية (وأنا شارلي شبعة وشتين شنة)، أي إنها تعيش لاجئة منذ النكبة في 1948. وفي كاريكاتير آخر رسمه الفنان هشام الشمالي، يدين فيه فلاحٌ مصري وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مسيرة باريس قائلاً (عار عليكم)، وفي كاريكاتير آخر صوّر أحد الرسامين نتنياهو متجهاً إلى المسيرة بعدة الصيد قائلاً إنه _يصطاد في المياه العكرة_. كما أظهر كاريكاتير تركي نتنياهو ينشر سجادة حمراء على الأرض لاستقبال اليهود الفرنسيين للهجرة إلى ما يشبه قلعة محاصرة هي دولة الاحتلال.