دافعت الأمينة العامّة لحزب العمال لويزة حنّون أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن فكرة استغلال الغاز الصخري الذي تعتبره من بين البدائل التي يستوجب على الدولة الاتّكال عليها من أجل تنمية البلاد، خاصّة في ظلّ (بدء تراجع -كما قالت- إنتاج الغاز الطبيعي وانخفاض سعر برميل البترول). قالت السيّدة حنّون في ندوة صحفية خصّصت للغاز الصخري إن موقف حزبها حول الموضوع (لم ولن يتغيّر لأنه موقف مبدئي يتماشى مع مصالح الأمّة الجزائرية)، مشيرة إلى أنها تحادثت الأحد الفارط مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي الذي أعطى لها مرّة أخرى ضمانات على أن استغلال هذه الطاقة (لن يشكّل أيّ خطورة، لا سيّما على المياه الجوفية). وذكرت السيّدة حنّون أن حزبها صوّت في 2013 على مشروع القانون المتعلّق بالمحروقات بعدما لاحظ أن هذا الأخير يتضمّن (مقاييس وضوابط وضمانات كافية للسماح باستغلال كذلك الغاز الصخري، كما فيه جوانب متعلّقة بالبيئة والرقابة)، واسترسلت قائلة: (صوّتنا عليه [قانون المحروقات] لأنه يخص مستقبل وحاضر البلاد، ونعتقد أن على الحكومة أن تضمن استمرارية التنمية)، مُلحّة في آن واحد على استحالة الاتّكال فقط على الغاز التقليدي الذي (يتراجع أكثر وأكثر). وعن المظاهرات التي قام بها سكان عين صالح معبّرين فيها عن رفضهم استغلال الغاز الصخري أشارت الناطقة الرسمية لحزب العمال إلى أنه من حقّ أيّ مواطن أن يطالب بضمانات، والتي تعتبر -حسبها- ردّة فعل عادية (حتى ولو أن كلّ الشروحات قد أعطيت في 2012 قبل التصويت على قانون المحروقات).