أسدل الستار أول أمس عن مباريات المجموعة الأولى بتأهّل المنتخبين الكونغولي لأول مرّة إلى الدور ربع النهائي للمرّة الأولى منذ 23 عاما، وتحديدا عام 1992 بفوزها على بوركينا فاسو الوصيفة (2-1) في إبيبيين في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة الثلاثين لنهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في غينيا الاستوائية. من جانبه، تأهّل مستضيف البطولة إلى الدور ذاته بفوزه على جاره الغابون بهدفين لصفر، وهو إنجاز غير مسبوق لمنتخب لم يكن ضمن المتأهّلين إلى العرس القاري لولا انسحاب المغرب من تنظيم هذه البطولة. الكونغو 2 - بوركينا فاسو 1 إقصاء وصيف الدورة الأخيرة تأهّل المنتخب الكونغولي لكرة القدم إلى الدور ربع النهائي بعد فوزه المستحقّ على نظيره البوركيني (2 - 1)، وتقدّم للمنتخب الكونغولي تييفي بيفوما في الدقيق ال 51 وتعادل للمنتخب البوركيني أريستيد بانسيه في الدقيقة ال 86، قبل أن يتقدّم المنتخب الكونغولي من جديد في الدقيقة ال 88 عن طريق فابريس أونداما. ورفع المنتخب الكونغولي رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما ودّع المنتخب البوركيني البطولة وفي رصيده نقطة وحيدة. الفوز الثاني على التوالي للكونغو الفوز الثاني على التوالي للكونغو في البطولة بعد الأول على الغابون (1-صفر) في الجولة الثانية مقابل تعادل واحد مع غينيا الاستوائية المضيفة (1-1) في الجولة الأولى، فأنهت الدور الأول في صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، فيما تجمّد رصيد بوركينا فاسو عند نقطة واحدة من تعادل واحد مع غينيا الاستوائية (صفر-صفر) وخسارتين بعد الأولى أمام الغابون (صفر-2) في الجولة الأولى. وتلتقي الكونغو في الدور ربع النهائي مع ثاني المجموعة الثانية التي تقام مباريات جولتها الثالثة الأخيرة الاثنين. الكونغو كانت بحاجة إلى التعادل كانت الكونغو بحاجة إلى التعادل فقط لبلوغ الدور ربع النهائي للمرّة الثانية في تاريخها والأولى منذ 1992 (13 عاما). توّجت باللّقب مرّة واحدة عام 1972 توّجت الكونغو باللّقب مرّة واحدة عام 1972 وحلّت رابعة عام 1974، لكن نظام الدور ربع النهائي لم يكن معتمدا في هاتين النسختين، حيث كانت المشاركة تقتصر على 8 منتخبات في النهائيات توزّع على مجموعتين يتأهّل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى دور الأربعة. ففي عام 1972 حلّت الكونغو ثانية في المجموعة الثانية بفارق الأهداف أمام المغرب وتخطّت الكاميرون في دور الأربعة (1-صفر)، قبل أن تحرز اللّقب على حساب مالي (3-2). وفي عام 1974 تصدّرت الكونغو الأولى وبلغت دور الأربعة وجرّدت من اللّقب بخسارتها أمام زامبيا بركلات الترجيح قبل أن تنهي البطولة في المركز الرابع بخسارتها أمام مصر المضيفة (صفر-4)، وفي عام 1992 بلغت ربع النهائي بحلولها ثانية في المجموعة الثالثة قبل أن تخسر أمام غانا (صفر-1). وكانت الكونغو العائدة إلى العرس القاري للمرّة الأولى منذ 15 عاما، وتحديدا عام 2000 عندما خرجت من الدور الأول حقّقت فوزا تاريخيا في الجولة الثانية عندما تغلّبت على الغابون، هو الأول لها منذ 41 عاما وتحديدا عندما تغلّبت على جارتها الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) (2-1). وقد تصطدم الكونغو بجارتها مجدّدا في ربع النهائي في حال أنهت الأخيرة الدور الأول في المركز الثاني في المجموعة الثانية. بوركينا فاسو كانت بحاجة إلى الفوز كانت بوركينا فاسو بحاجة إلى الفوز لبلوغ ربع النهائي للمرّ الثالثة في تاريخها بعد الأولى عام 1998 على أرضها عندما بلغت دور الأربعة وحلّت رابعة، والعام الماضي عندما بلغت المباراة النهائية وخسرت أمام نيجيريا (صفر-1). بيْد أن بوركينا فاسو خيّبت الآمال ولم تقدّم عروضا جيّدة أقلّها مثلما فعلت في النسخة الأخيرة عندما أبهرت المتتبّعين وبلغت المباراة النهائية وودّعت النسخة الثلاثين من دون أيّ فوز. غينيا الاستوائية 2 - الغابون 0 أبناء الدار يكرّرون إنجاز 2012 تأهّلت غينيا الاستوائية إلى الدور ربع النهائي إثر فوزها على الغابون (2-صفر)، وسجّل خافيير بالبوا (55 من ركلة جزاء) وإيفان إيدو سلفادور (86) الهدفين. وكانت الغابون فازت على بوركينا فاسو (2-صفر) في الجولة الأولى وخسرت أمام الكونغو (صفر-1) في الثانية، فيما تعادلت غينيا مع الكونغو (1-1)، ثمّ مع بوركينا (صفر-صفر). ورفعت غينيا الاستوائية رصيدها إلى 5 نقاط مقابل 3 للغابون وستلاقي بطل المجموعة الثانية بعد أن تصدّرت الكونغو الترتيب برصيد 7 نقاط بعد فوزها على بوركينا فاسو (2-1) أيضا. على ملعب باتا، تفوّق حارس غينيا الاستوائية فيليبي أوفونو وزملاؤه على حارس الغابون ديديي أوفونو وزملائه، خصوصا نجم بوروسيا دورتموند بيار إيميريك أوباميانغ، فتأهّلت غينيا الاستوائية للمرّة الثانية في تاريخها بعد نسخة 2012 التي استضافتها مع الغابون بالذات. والتزمت الغابون الحذر في البداية لأن التعادل قد يكفيها خلافا لغينيا الاستوائية التي كانت بحاجة إلى الفوز فتفوّقت ميدانيا وعلى صعيد الهجمات، لكن ليس الخطورة التي جاءت من الطرف الآخر.