الحديث عن تعفن المحيط الكروي الجزائري سيبقى يصنع الحدث لمدة طويلة، لأن من الصعب جدا تنقيته من الدخلاء الذين كل ما يهمهم هو بلوغ مآربهم الذاتية دون مراعاة المصلحة العامة للكرة الجزائرية، لأن عندما يصل بتشكيل لجنة سميت بلجنة العقلاء والغاية منها تجسيد ما يسعون إليه أعضاء هاته اللجنة المشكوك في نواياها وهو التصالح بين رئيس الفاف محمد روراوة ورئيس شبيبة القبائل الشريف حناشي· صحيح المسامح كريم، ولكن لابد من عدم الاختلاط بين المصالحة الهادفة والمصالحة من أجل التهرب من الحقيقة المرة، لأن ما قاله حناشي في حق روراوة كلام خطير جدا ويعد بمثابة تشويه سمعة الكرة الجزائرية، لأن إذا تأكد ما قاله حناشي أن روراوة طلب منه تسهيل المهمة لممثل بلد العدو للجزائريين يعني بذلك بمثابة استهزاء في حق الشعب الجزائري لأن التنازل عن نقاط المباراة للأهلي المصري لا يقبلها أي جزائري حتى وإن كان موجود في مصر، لأن القضية قضية دفاع عن الشرف، وبالتالي فالذين يريدون تجسيد المصالحة بين الطرفين قاموا بالمبادرة دون وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، وعليه من الضروري عدم السكوت عن هاته القضية الخطيرة وفتح تحقيق معمّق لكشف المستور· طبعا حان الوقت لوضع العلاقات الشخصية في سلة المهملات عندما يتعلق الأمر بمثل هاته القضية الخطيرة، بغرض تنقية المحيط الكروي من الأشخاص الذين عاثوا فسادا بكرتنا، وبالتالي لابد من وضع حناشي وروراوة أمام الأمر الواقع لإبعاد أحدهما نهائيا من الساحة الرياضية لأن في مثل هاته الحالة هناك واحد من الطرفين سينكشف أمره أمام الملأ إذا سارت الأمور كما يتمناها الوسط الرياضي الجزائري·