بوتفليقة والسبسي يجسّدان الأخوة في مواجهة التحديات أعطى الجزائريون وأشقاؤهم التونسيون درسا لكل العرب فيما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين البلدان الشقيقة، فالشعبان الجزائريوالتونسي اللذين امتزجت دماؤهم في ساقية سيدي يوسف، إبّان الاستدمار الفرنسي، يقفان صفا في مواجهة أخطر التحديات التي تواجههما معا، وقد جاءت زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للجزائر ومقابلته شقيقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتعزز هذا المنحى. وحين يقول السبسي أنه لولا الجزائر لانتشر الإرهاب بالمنطقة ، فإنه يعي جيدا حجم وأهمية الدور الذي تلعبه الجزائر ليس في تأمين الجبهة الغربية لشقيقتها تونس، بل في حماية المنطقة المغاربية برمتها من انزلاقات أمنية خطيرة لا يسلم من تداعياتها أيا من بلدان المنطقة. الجزائروتونس، وبفضل تعاونها الوثيق القائم على الأخوة والأواصر والتحديات المشتركة تقدمان درسا لكل البلدان العربية، وكذا الإسلامية، بما يفيد أن العرب يمكن أن تجتمع كلمتهم، لاسيما إذا كانت هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون الدائم دون التدخل في شؤون الآخر، مهما كانت الظروف.. السبسي: أمن تونس هو أمن الجزائر قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في تصريحات عقب محادثات أجراها مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العلاقات الثنائية أصبحت متميزة واستثنائية وهو ما يعود بالخير على المنطقة واستقرارها وعلى استقرار كل دولة من دولنا ، بحسب التلفزيون الجزائري. وتابع هذه العلاقات ستعطي انطباعا للغير على أن أمن تونس هو أمن الجزائر وأمن الجزائر هو أمن تونس . وبخصوص نتائج المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين قال السبسي: الحوارالذي تم مع المسؤولين الجزائريين بين ان التفاهم بين الطرفين كاد أن يكون مطلقا . وغادر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مساء الخميس الجزائر بعد زيارة دامت يومين، وهي الأولى له إلى الجزائر، منذ توليه السلطة في ديسمبر الماضي، بحث خلالها مع عدة مسؤولين جزائريين التعاون الثنائي وقضايا المنطقة. وأشاد بالتعاون الأمني بين البلدين بالقول: التعاون بيننا في مستوى مثالي ولولا الجزائر والتعاون الأمني بين الجزائروتونس لانتشر الإرهاب بالمنطقة . وبشأن الأزمة في ليبيا، قال السبسي: لا نستطيع أن نغمض أعيننا، ويجب وضع إستراتيجية مشتركة بين كل دول الجوار، الجزائروتونس ومصر ومالي، والأطراف الليبية للعمل على منع أي انقسام في ليبيا وإنجاح الحوار الليبي الليبي، ودفع الفرقاء إلى الحوار . وبخصوص التعاون الثنائي كشف الرئيس التونسي أن الدورة ال20 للجنة المشتركة بين البلدين ستنعقد بالجزائر خلال الايام القادمة مبرزا ان كل ما تم التفاهم بشأنه سيتم تجسيده في الميدان واقعيا . وجدت صديقي بوتفليقة كما أعرفه من جهة أخرى قال الرئيس السبسي لقد وجدت صديقي بوتفليقة كما أعرفه دائما حريص على الحوار في المواضيع الهامة ووجدته مهتما بتطور العلاقات التونسيةالجزائرية ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة . للإشارة، فقد تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس بالجزائر العاصمة مع نظيره التونسي الباجي قائد السبسي الذي قام بزيارة دولة إلى الجزائر، استمرت يومين. وجرت المحادثات بحضور رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح والوزير الاول عبد المالك سلال ووزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة يوسف يوسفي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل.