من حق كل مواطن جزائري غيور على راية هذا الوطن، المطالبة بضرورة محاسبة رئيس الفاف محمد روراوة في أقرب الآجال على أساس أنه يتحمّل مسؤولية عدم بلوغ المنتخب الوطني لكرة القدم ثقافة التتويج بالألقاب نظير صرف أموال طائلة جدا، ولكن من الضروري الاعتراف بما قدمه المعني من مجهودات من اجل تلميع صورة الكرة الجزائرية وإخراجها من النفق المظلم بطريقة مدروسة، وبالتالي يمكن القول أن رئيس الفاف محمد روراوة من حقه أن يفتخر بما قدمه من اجل وضع المنتخب الوطني في ظروف مريحة من كافة الجوانب، لأن ليس من السهل تجاوز الفترة الصعبة التي كادت أن تجر الخضر إلى ما لا يحمد عقباه في الوقت الذي كان المنتخب الوطني في متناول أضعف المنتخبات القارية. من الضروري وضع رئيس الفاف محمد روراوة أمام أمر تحمل مسؤولية تضييع فرصة العودة من غينيا الاستوائية بلقب القارة السمراء وتفويت فرصة ظفر الجزائر بشرف تنظيم طبعة 2019 وطبعة 2021 لكأس أمم إفريقيا بطريقة أثارت حفيظة الجماهير الجزائرية على اعتبار أن الجزائر كانت مرشحة بنسبة كبيرة لكسب مودة هيئة الكاف ، إلا أن ذلك لم يتجسد بسبب فشل محمد روراوة في اقناع أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة المعنية.