قرّاء أخبار اليوم يقدّمون اقتراحات لتخطّي أزمة البترول : تستمرّ أزمة انخفاض أسعار النفط التي تلقي بظلالها على الجزائر بشكل مباشر، الأمر الذي يستوجب إيجاد بدائل تخرج بلادنا من تبعيتها المطلقة للاعتماد التام على مداخيل المحروقات. وتباينت آراء المشاركين في سبر آراء قامت به (أخبار اليوم) حول الموضوع، لكنها اتّفقت حول ضرورة إيجاد مخرج عاجل من هذه الورطة الاقتصادية، مع (وجوب) تخلّي الجزائريين عن (التفنيين المزمن). أثار انخفاض أسعار البترول في الأسواق العالمية خلال الأشهر القليلة الماضية تخوّف الجزائريين من تأثيره على الاقتصاد الوطني على اعتبار أنه المصدر الرئيسي فيه، حيث يمثّل 97 بالمائة من مداخيل البلاد، ولا يمكن التخلّص من تبعية الاقتصاد الوطني لقطاع المحروقات وتقلّبات أسعار النفط إلاّ بتطوير قطاعات أخرى خارج المحروقات، حسب ما يراه أغلب المختصّين، لكن ما هو رأي المواطنين البسطاء؟ (ما هي الحلول التي تراها مناسبة في مواجهة أزمة انخفاض أسعار النفط؟) هو السؤال الذي طرحته (أخبار اليوم) على المتفاعلين مع صفحتها الرسمية على (الفايس بوك)، فشدّد بعضهم على ضرورة تغيير أسس الاقتصاد الوطني بتنمية بقّية القطاعات كالفلاحة والصناعة وخلق مصادر إنتاج الثروة، ورأى آخرون أن محاسبة مبدّدي المال العام تغني عن الغاز والبترول والغاز الصخري، وكتب أحد القرّاء أنه (قبل ذلك تغيير ذهنيات غالبية الجزائريين الكسالى السلبيين هواة عقلية رافدة وتمونجي وتستنّى في الكونجي). واقترح قارئ آخر إعادة هيكلة النّظام الاقتصادي (حلاّ ناجعا كتقسيم الولايات إلى 4 أقطاب، أي 12 ولاية سياحية و18 ولاية فلاحية و14 ولاية صناعية و4 بترو كيمياوية)، وذكر أن (النتيجة من هذا تظهر بعد 4 سنوات من العمل المتواصل وبكدّ وجدّ نحقّق أوّلا الاكتفاء الذاتي للجزائر وبعدها إفريقيا). ولئن كان من المهمّ جدّا أن يتخلّى الجزائريون عن عقلية (رافدة وتمونجي) فإنه من الواجب على السلطات إيجاد حلول فعّالة وسريعة تسمح للجزائر بتخطّي أزمة البترول بأخفّ الخسائر الممكنة.