تلعب سهرة اليوم المباراتين الأخيرتين عن ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث يستضيف ارسنال الانجليزي موناكو الفرنسي، فيما يستضيف فريق باير ليفركوزن الألماني نادي أتليتيكو مدريد الإسباني وصيف الطبعة الأخيرة. على الورق تبدو حظوظ كل من ارسنال وأتليتيكو مدريد كبيرة جدا لتحقيق الفوز خارج الديار، لكن كل شيء يبقى واردا طالما أن مباريات كرة القدم عودتنا على المفاجأة وقلب موازين القوى، وهو ما قد يحدث في سهرة اليوم. بايرليفركوزن الألماني _ أتليتيكو مدريد الإسباني مواجهة مفخخة للوصيف قد يظن أن هذه المباراة سهلة على كتيبة ديغو سيميوني، لاسيما وأن ليفركوزن لم يُبدِ وجهًا قويًا في دوري الأبطال في آخر مشاركتين له، إضافة إلى مركزه العادي في (البوندسليغا) حاليًا مع وجود مجموعة من اللاعبين المغمورين والشباب معدوم الخبرة الأوروبية. ولكن ما هي وضعية باير ليفركوزن الحالية، وهل ستؤهله لأن يقدم مباراة كبيرة أمام أتليتيكو مدريد أم يحدث كما حدث الموسم الماضي على يد باريس سان جرمان ويخرج بنتيجة ثقيلة ولكن هذه المرة على يد الفريق الإسباني؟ ماريو ماندزوكيتش يعود الى موطنه تسنح الفرصة أمام جماهير البوندسليغا لمشاهدة مهاجم بايرن ميونيخ السابق ماريو ماندزوكيتش من جديد في ألمانيا عندما يحل فريقه الجديد أتليتيكو مدريد ضيفا على باير ليفركوزن. وحقق ماندزوكيتش شراكة ناجحة مع الفرنسي أنطوان غريزمان ليسجلا سويا 37 هدفا في مختلف البطولات مع أتلتيكو هذا الموسم مما أبقى المهاجمين الآخرين فيرناندو توريس وراؤول خيمينيث على مقاعد بدلاء الفريق. ليفركوزن ليس في أفضل أحواله أما بايرليفركوزن فليس في أفضل أحواله، حيث أنه يحتل المرتبة السادسة في البوندسليغا بعد تعادله مؤخرا السبت الماضي مع أوغسبورغ 2-2 في الثواني الأخيرة من المباراة، التي كانت في متناول يده. مع ذلك، نجح باير ليفركوزن في وقف نزيف النقاط من خلال عودته بالتعادل من أوجسبورغ 2-2 ليحتفظ بالمركز السادس في الدوري الألماني. التركي عمر توبراك أكبر الغائبين في تشكيلة باير ليفركوزن سيفتقد الى جهود مدافعه التركي عمر توبراك الموقوف. لا شك بأن غيابه سيترك ثغرة في مواجهة الثنائي المتفاهم جيدا ماريو ماندزوكيتش وأنطوان غريزمان. تراجعٌ مخيفٌ دخل باير ليفركوزن الموسم بقوة شديدة جدًا، تصدر الدوري بعد أول ثلاث جولات، مع أداء مذهل للغاية على مدار أول 10 جولات لم يتلقَ فيها سوى هزيمتين من فولفسبورج وهامبورج، الأداء الذي قدمه فاق الأداء الذي قدمه في المواسم السابقة كلها، الأمر الذي جعل بعض المحللين حينها يرشحون فريق الأدوية للمنافسة على لقب الدوري. بدأ الأداء بعد ذلك في الهبوط تدريجيًا لعدة أسباب، كان أبرزها تداخل دوري أبطال أوروبا وإرهاق بعض اللاعبين، مع الإصابات التي ضربت لاعبين مهمين، ورغم ذلك أنهى ليفركوزن الدور الأول في المرتبة التي أرادها، المركز الثالث. بصمة مميزة للمدرب شميدت وضع روجر شميدت، المدير الفني لليفركوزن الذي تولى قيادة الفريق بداية من جويلية الماضي، بصمة مميزة جدًا، وأضاف إلى باير ما كان يفتقده مع هيبيا وساشا ليفاندوفسكي ومن سبقوهما، الضغط العالي، 80 بالمائة من قوة ليفركوزن في الدور الأول من البوندسليغا كانت الضغط العالي على الخصوم الذي يُربكهم بما في ذلك بايرن ميونخ. جمهور ليفركوزن متيّم بما فعله شميدت جمهور ليفركوزن متيّم بما فعله شميدت في هذا الصدد، ولكن تلك لم تكن البصمة الوحيدة له، فيُحسب لشيمدت أنه أضاف الكثير والكثير للاعبين أمثال هاكان شالها نوغلو وكريم بلعربي وهيونغ مين سون، وهم العمود الفقري لليفركوزن. باير ليفركوزن فاز بلقاء واحد في عام 2015 لم يحقق باير ليفركوزن حتى الآن في عام 2015 سوى فوز واحد فقط على هيرتا برلين بهدفٍ نظيف، بينما تلقى هزيمتين من فيردر بريمن وفولفسبورغ وتعادل في مباراتين أمام دورتموند وأوجسبورغ. اوراق باير ليفركوزن مكشوفة لدى باير ليفركوزن بعض نقاط الضعف الواضحة لمن يُتابع هذا الفريق طوال الموسم، ومنهم واحدة ربما هي التي قد يستغلها أتليتيكو بصورة كبيرة، فليفركوزن سيء جدًا في الركنيات والأخطاء من على الأطراف من ناحية التمركز الدفاعي، ودخل في شباكهم أكثر من هدف نتيجة لهذا، إضافة إلى أن الحارس لينو نفسه يُخطيء في أوقاتٍ كثيرة في الخروج من مرماه وقد تسبب هذا في خسارة فولفسبورغ بهدف دوست الحاسم الشهير. هناك أيضًا نقطة ضعف أخرى وهي الجبهة اليُسرى، فسواء يلعب فيها بونيتش أو ويندل تصير جبهة ضعيفة جدًا على الصعيد الدفاعي والهجومي لتواضع مستوى بونيتش وقلة خبر ويندل، عكس الجبهة اليُمنى الجيدة إلى حدٍ ما مقارنة باليسرى. أتليتيكو لا يخشى ليفركوزن بملعبه يملك أتليتيكو مدريد سجلا جيدا خارج أرضه بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في الفترة الأخيرة وهو ما قد يزيد الضغوط الواقعة على باير ليفركوزن الألماني الذي يمر بفترة تراجع كما أن نتائجه ضعيفة في مواجهة أندية إسبانيا في المنافسات القارية. وخسر أتليتيكو وصيف بطل أوروبا مرة واحدة فقط في تسع مباريات خاضها بالبطولة خارج أرضه منذ سبتمبر 2013 وحقق خلال هذه المسيرة خمسة انتصارات ويثق في قدرته على العودة بنتيجة جيدة. أتليتيكو تعافى سريعا من آثار هزيمته أمام سيلتا فيغو تعافى أتليتيكو سريعا من آثار هزيمته أمام سيلتا فيغو بالفوز 3-صفر على ملعب الميريا يوم السبت الماضي في الدوري الإسباني ليقلص الفارق مع برشلونة صاحب المركز الثاني إلى ثلاث نقاط. واستعاد أتليتيكو قوته التي افتقدها لفترة كما وضح التعاون الجيد بين الكرواتي ماريو مانزوكيتش والفرنسي انطوان جريزمان في هجوم الفريق. آرسنال الإنجليزي - موناكو الفرنسي كتيبة فينغر في رواق جيد يستضيف أرسنال الإنجليزي موناكو الفرنسي، ويأمل أرسنال في تحقيق تقدم ما بهذا الموسم بعدما فشل في تجاوز الدور ثمن النهائي في السنوات الأربع الماضية. آرسين فينغر يواجه ناديه السابق موناكو وفيه يواجه الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال الإنجليزي ناديه السابق موناكو، الذي دربه في الفترة مابين 1987 و1994، مهاجم موناكو يعد بهز شباك أرسنال وعد البلغاري ديميتار برباتوف مهاجم موناكو الفرنسي بهز شباك ارسنال، ولا يزال برباتوف يتذكر 46 هدفا سجلها مع توتنهام جار أرسنال خلال عامين في صفوفه قبل الانتقال مقابل 30 مليون جنيه استرليني إلى مانشستر يونايتد في سبتمبر 2008. وسجل برباتوف هدفين على ملعب ارسنال عندما قاد فولهام للتعادل 3-3 في نوفمبر 2012 ورغم بلوغه 34 عاما في جانفي الماضي،إلا إنه سيتجه إلى لندن وهو هداف موناكو هذا الموسم. الفريقان بمعنويات مرتفعة سيخوض موناكو مواجهة اليوم بلندن بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 1-صفر على نيس في الدوري الفرنسي يوم الجمعة الماضي وهو ما جعل الفريق يتقدم إلى المركز الرابع بعدما خسر مرة واحدة فقط في آخر 17 مباراة خاضها بكافة المسابقات التي يشارك فيها هذا الموسم. ومثل موناكو يمر أرسنال أيضا بفترة جيدة بعدما حقق ثمانية انتصارات في آخر تسع مباريات رغم الإصابات التي طالت ارون رامسي واليكس اوكسليد تشامبرلين وميكل ارتيتا وماتيو ديبوشي. موناكو هزم ارسنال في مباراة ودية قبل بداية الموسم الحالي كما فاز موناكو 1-صفر على ملعب ارسنال في مباراة ودية قبل بداية الموسم الحالي بفضل هدف من المهاجم الكولومبي فالكاو الذي يلعب حاليا في صفوف يونايتد على سبيل الإعارة، لكن يوجد اختلاف كبير بين المباريات الودية والمواجهات الرسمية وخاصة في دوري الأبطال. موناكو قد يفقد جهود لاعبه البلجيكي يانيك كاراسكو يخضع البلجيكي يانيك كاراسكو جناح موناكو للعلاج بسبب كدمة في الفخذ كما يعاني لايفين كورزاوا مدافع فرنسا من اصابة في العضلات. ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن ليوناردو غارديم مدرب موناكو قوله (يعتبر الجميع أن مواجهتنا هدية وقرعة سهلة وأن الحظ ساند ارسنال). التاريخ يساند أرسنال أمام الأندية الفرنسية يساند التاريخ أرسنال الذي خسر مرتين فقط في 20 مواجهة رسمية أمام أندية فرنسية، وخاض موناكو عشر مباريات أمام أندية انجليزية وحقق خمسة انتصارات مقابل هزيمتين لكن هذه أول مواجهة رسمية مع أرسنال.