اعتبر تقرير السعادة في العالم في نسخته الجديدة الشعب الجزائري من أسعد الشعوب العربية، بعدما صنفه في الرتبة السادسة بعد دول الخليج الغنية، فيما احتلت بلادنا مرتبة متوسطة عالميا بحلولها ال73، في هذا المؤشر العالمي الذي يعتمد على عدة عوامل أهمها مدى تمتع الدول بالحرية السياسية، وتليها العلاقات الاجتماعية الناجحة بين الشعب الواحد وغياب الفساد، والصحة العقلية والجسدية للمواطنين. وأصدرت (شبكة حلول التنمية المستدامة) التي أطلقتها الأممالمتحدة، تقريرها السنوي حول مؤشر السعادة في العالم، ويشير (تقرير السعادة في العالم)، إلى أن العالم يعيش في حالة فجة من التغيرات، فبالرغم من التقدم التكنولوجي الذي حققه العالم، إلا أن هناك مليارات يعيشون دون أن يجدوا قوت يومهم. وأوضح التقرير، أن دول الدانمارك والنرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا والنمسا وأستراليا وأيسلندا، احتلت المراكز ال10 الأوائل في ترتيب الدول الأكثر سعادة في العالم، في حين ذكر مؤشر السعادة العالمي أن أفغانستان تأتي في أسفل القائمة من حيث مؤشر السعادة وتليها غينيا ومالي. وذكر التقرير، ترتيب الدول العربية في مؤشر السعادة، واحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الأول الدول العربية وال 14 عالميًا، وحازت عمان على المركز الثاني عربيًا و23 عالميًا، وقطر ال 3 عربيًا و27 عالميًا، والكويت الرابع عربيًا و32 عالمياً، والسعودية الخامس عربيًا و33 عالميًا، والجزائر السادس عربيًا و73 عالمياً. والأردن تراجع إلى السابع عربيًا بعد أن كان الخامس، و74 عالمياً بعد أن كان 54، وليبيا الثامن عربيًا و78 عالمياً، والبحرين التاسع عربياً و79 عالمياً، ولبنان العاشر عربياً و97 عالمياً، والمغرب 11 عربياً و99 عالمياً، والصومال 12 عربياً و101 عالمياً. إضافة إلى أن تونس 13 عربياً و104 عالمياً، والعراق 14 عربياً و105 عالمياً، وموريتانيا 15 عربياً و112 عالمياً، وفلسطين 16 عربياً و113 عالمياً، وجيبيوتي 17 عربياً و114 عالمياً، والسودان 18 عربياً و124 عالمياً. وحلت مصر 19 عربياً و130 عالميًا، واليمن 20 عربياً و142 عالمياً، وسوريا 21 عربياً، و148 عالمياً، وأخيراً جزر القمر 22 عربياً و149 عالمياً. وكان تقرير سابق لمعهد (غالوب) للأبحاث وتقارير التنمية البشرية بأمريكا صنف الجزائر في المركز الأول عربيا وفي المركز 26 عالميا، وتفوقت على دول أوروبية يحلم الجزائريون بالهجرة إليها مثل بريطانيا التي حلت في المركز (41) وألمانيا (46) وفرنسا (50) والولايات المتحدة (105) ، على اعتبار أن الثروة المالية ليست سببا للسعادة، لكنه حدد أسبابها في الحرية السياسية، وغياب الفساد، والشبكات الاجتماعية القوية. وقد أثار ذلك سخرية الجزائريين الذين اعتبروا أن هذا (المؤشر) يدل على عدم مصداقية التقارير التي تصدرها المنظمات الدولية تجاه بلادهم، لأن مؤشر (الكوكب السعيد) برأي البعض مجانب للصواب نظرا للواقع الاجتماعي والاقتصادي لكثير منهم. وحفلت شبكات التواصل الاجتماعي آنذاك بنقاشات بين من اعتبر المؤشر مجرد نكتة، وبين من اعتبره (استفزازا). فيما دافع عنه بعض المسؤولين والناشطين الحقوقيين على رأسهم رئيس اللجنة الستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني، والناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار.