أحيل المدعو س·ب الذي يعمل كعون كعنصر حرس بلدي ببوغني، على العدالة بتهمة البلاغ الكاذب· حيث تأكّد من خلال التحرّيات أن المتّهم أراد الحصول على محضر التهديد بالقتل من أجل تسهيل حصوله على تأشيرة لمغادرة البلاد كونه كان يحضّر لذلك· تفاصيل القضية التي فصلت فيها محكمة ذراع الميزان جنوب ولاية تيزي وزو، تتمثّل في قيام المتّهم بالتقدّم إلى أمن دائرة بوغني من أجل التصريح بأنه يتعرّض للتهديد بالقتل والترصّد من طرف أحد الإرهابيين الذي كان يتعقّبه في كلّ مرّة ويظهر له سلاحه النّاري من تحت سترته، وقد قام بذكر اسم أحد الإرهابيين المعروفين بالمنطقة، ما أحدث حالة طوارئ واستنفار قصوى· حيث تأهّبت جميع الأجهزة الأمنية الموجودة بالمنطقة للقضاء على الإرهابي الذي يزعم العون أنه يهدّده بالقتل، وقامت بتطويق جميع المنافذ المؤدّية من وإلى داخل مدينة بوغني، حيث صرّح العون بأنه يهدّده بوسط المدينة· إلاّ أن العملية باءت بالفشل، إذ لم يظهر أيّ أثر للإرهابي، ما جعل مصالح الأمن تتّهم عون الحرس البلدي بالبلاغ الكاذب· المتّهم ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر كلّ ما نسب إليه فيما تعلّق بنيّته في الحصول على محضر التهديد بالقتل من أجل السفر إلى المهجر وتمسّك بشكواه المتمثّلة في تعرّضه للتهديد من طرف الإرهابي الذي لم يتمّ القضاء عليه بعد· دفاع المتّهم ركّز في مرافعته على عدم سماح أخلاق المهنة التي يمارسها المتّهم بالقيام بمثل هذا التصرّف، وأضاف أن عدم القبض على الإرهابي وعدم مجيئه إلى المكان يوم نصب الكمين لا يؤكّد تهمة التصريح الكاذب على موكّله· المحكمة وبعد المداولة القانونية قضت بإدانة المتّهم ب 6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ و5 آلاف دج غرامة مالية·