قال مدعون عامون في ألمانيا إن مساعد ربان الطائرة الألمانية المنكوبة الذي تعمد إسقاطها في جبال الألب الفرنسية أجرى عمليات بحث على الإنترنت بشأن طرق الانتحار وأمن أبواب مقصورات القيادة. وعثر المدعون العامون في الكمبيوتر اللوحي لأندرياس لوبيتزز، الذي استخدمه ما بين 16 و23 مارس على عمليات بحث عن طرق الانتحار وأمن مقصورات القيادة. وأضاف المدعون العامون أن عمليات البحث التي أجراها لوبيتز شملت "طرق الانتحار...ومقصورات القيادة ومقتضيات الأمن المحيطة بأبوابها." وقال ناطق باسم هيئة الادعاء العام الألمانية، رالف هيرينبروك، إن لوبيتز "انشغل من جهة بطرق العلاج (من حالة الاكتئاب التي كان يعاني منها) ومن جهة أخرى بطرق الانتحار." وأضاف الناطق قائلا إنه "إضافة إلى ذلك، في أحد الأيام انشغل بالبحث عن الإجراءات المحيطة بأبواب مقصورات القيادة." وكان المشغلون قرروا أن لوبيتز، البالغ من العمر 27 عاما والذي كان يعمل في شركة جيرمان وينغ وهي شركة فرعية تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية، مؤهل لمزاولة عمله. واستعادت السلطات الفرنسية الصندوق الأسود الثاني للطائرة المنكوبة بعد مرور أكثر من 10 أيام على تحطمها. وكان المحققون الفرنسيون عثروا على صندوق أسود مباشرة تقريبا بعد تحطم الطائرة في مكان الحادث. وقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 150 شخصا كانوا على متنها في الحادث الذي وقع يوم 24 مارس الماضي. قال محققون فرنسيون إن البيانات التي تم استخراجها من الصندوق الأسود الثاني لطائرة "جيرمان وينغز" الألمانية التي تحطمت على جبال الألب أكدت أن مساعد الطيار اندرياس لوبيتز تعمد إسقاط الطائرة. وقالت وكالة التحقيقات الفرنسية لحوادث الطيران إن لوبيتز كرر أكثر من مرة عملية هبوط الطائرة مما أدى إلى ارتطامها في جبال الألب. وعثرت فرق البحث الخميس على الصندوق الأسود الثاني بعد 11 يوما من تحطم الطائرة التي كانت تحمل على متنها 150 شخصا وكانت متوجهة من برشلونة إلى دوسلدورف. وقال المحققون الفرنسيون " القراءة الأولى للتسجيلات تشير إلى أن مساعد الطيار استخدم الطيار الآلي ليهبط تدريجيا بالطائرة إلى ارتفاع 100 قدم."وأضاف المحققون " ثم زاد مساعد الطيار من سرعة هبوط الطائرة بإعادة ضبط الطيار الآلي أكثر من مرة." وكشفت تسجيلات الصندوق الأسود الأول أن لوبيتز أغلق قمرة القيادة ومنع قائد الطائرة من العودة إليه