قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن زمن التدخلات الأمريكية في شؤون أميركا الجنوبية قد ولى، وذلك قبل أن يقوم بمصافحة وجيزة وتاريخية للرئيس الكوبي راؤول كاسترو في افتتاح قمة الأمريكيتين التي بدأت في بنما بمشاركة كوبا للمرة الأولى منذ نحو 60 عاما. كشف بن رودس، أحد كبار مساعدي أوباما، أن الرئيس (الأمريكي) ونظيره الكوبي تطرقا في محادثة هاتفية بينهما الأربعاء الماضي للمفاوضات الجارية بين بلديهما والمواضيع المطروحة أمام القمة. وقال مساعد الرئيس إن هذه هي المكالمة الثانية بينهما منذ ديسمبر، وإنهما اتفقا خلالها على المضي قدماً لتطبيع العلاقات. غير أن أوباما -في خطوة قد تغضب هافانا- عقد اجتماعا مغلقا قبل القمة مع المحامية الكوبية المنشقة لاريتزا ديفرسنت والناشط السياسي مانويل كويستا موراو وعدد آخر من الناشطين من الأمريكيتين. وقد جعلت الولاياتالمتحدة من ضمانات حقوق الإنسان بكوبا حجر زاوية في تقاربها مع هافانا، بينما أصرت كوبا على حذفها من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب قبل المضي قدما في هذا الأمر.