جدد السكرتير الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو أمس السبت من أميزور (بجاية) تمسك حزبه بالمقاربة الهادفة إلى تجسيد مشروع إجماع وطني. رافع السيد نبو أمام المنتخبين الوطنيين والمحليين لحزبه المجتمعين بالمركز الثقافي عبد المالك بوقرموح عن مقاربة تشكيلته السياسية بالقول (إن حزب جبهة القوى الاشتراكية متعلق أكثر ومن أي وقت مضى بمشروع إعادة بناء إجماع وطني بالرغم من العراقيل والعقبات التي تواجهه)، وأضاف أنه (لا يوجد حلول أخرى للخروج من الأزمة ونحن سنقوم بكل ما في وسعنا لبلوغ هذا الهدف)، معترفا بأن (الوضعية جد معقدة والطريق صعب)، وأردف قائلا إنه نظرا الرهانات (فإن المبادرة تبقى مفعمة بالأمل وستكلل في نهاية المطاف بتحقيق النجاح، أنا مقتنع بهذا)، يقول السيد نبو، داعيا في ذات السياق المتعاطفين مع حزبه ومناضليه إلى التجند لتحقيق هذا الهدف وذلك من خلال المشاركة القوية في التجمع الشعبي المقرر في 18 أفريل القادم بقاعة الأطلس. (يجب المشاركة بقوة في المبادرة الشعبية والتجند دون هوادة لكافة هياكل الحزب لجعل من هذه الأخيرة حدثا سياسيا هاما وإعطائها نفسا جديدا)، يضيف السيد نبو. من جانب آخر، دعا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين أمس السبت بالجزائر العاصمة إلى ضرورة (محاربة ظاهرة الفساد والقضاء عليه نهائيا بغية حماية أموال الشعب وثرواته). وأوضح السيد رباعين في تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات ببلدية بئر خادم أنه (لابد من محاسبة الاشخاص الذين تورطوا في نهب أموال الشعب للحفاظ على القدرات الاقتصادية للبلاد). وأبرز المتحدث أنه (ينبغي تطوير الامكانيات الوطنية في مختلف الميادين لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين) التي أضحت -كما قال- (لا تطاق)، وأكد في نفس الوقت على أهمية تجسيد (اللا مركزية الاقتصادية والاجتماعية) حتى يتم التقرب من المواطنين والاطلاع على انشغالاتهم اليومية. وبشأن الحريات الفردية والجماعية طالب رئيس حزب عهد 54 بتعزيزها من خلال (وضع الثقة في المواطن وتعزيز صلاحيات المجالس المنتخبة)، ولدى تطرقه إلى ما يجري في بعض مناطق الجنوب بخصوص الغاز الصخري عبّر عن (مساندته ودعمه) لمطالب السكان في هذه المناطق، والذين هم (في حاجة ماسة -مثلما أضاف- إلى توفير الماء الشروب أكثر من أي شيء آخر).