في حلقة خاصّة استعرض فيها برنامج كلام نواعم على قناة الآم بي سي تجارب واقعية عن أشخاص عاشوا لحظات الموت، كشف طبيب أردني أنه تعرّض لوفاة مؤقّتة في أثناء شبابه صعدت خلالها روحه إلى الأعلى واخترقت الجدران بلا عائق· قال الدكتور إبراهيم صبيح الاختصاصي في جراحة الدماغ في الأردن: حينما كان عمري 21 عاما في سنة 1973م، وأثناء دراستي في كلّية الطبّ في مدينة الإسكندرية المصرية أصبت بنوبة قلبية نتيجة شراهتي للتدخين فقدت على إثرها الوعي تماما، وأخذني صديق لي إلى الطبيب الذي أجرى لي فحصا إشعاعيا بدوره، ثمّ قال إن عندي اِلتهابا في غشاء الرئة، ثمّ أعطاني إبرة بنسلين، وأضاف: في هذه اللّحظة أحسست بأن روحي تصعد إلى الأعلى، وأرى نفسي وأنا نائم أمام الطبيب الذي يصرخ هو والمرافق والممرّضة معتقدين أنني متّ، وكنت وقتها أصبت بتوقّف في التنفّس والقلب ناتجة عن حساسية من مادة البنسلين، وهذا أمر معروف في الطبّ حتى وإن لم أعانِ من تلك الحساسية من قبل· هنا أدرك صبيح أن روحه خرجت من جسده وأصبحت حرّة تتنقّل كما تشاء، وقال: خرجت الممرّضة ودخلت إلى الغرفة الثانية، وأنا أتبعها سابحا خلال الهواء مخترقا الجدران ورأيتها وهي تخرج الأدرينالين وتعطيه للطبيب، وقبل أن يحقنني الطبيب بدأت روحي تخرج من المستشفى إلى الأعلى ورأيت مدينة الإسكندرية من علو، ثمّ فجأة سمعت الدكتور يقول لي: حمدا للّه على السلامة بعد أن حقنني بالأدرينالين· وأكّد صبيح أن ما حدث له لم يكن حلما لأن الشخص بعدما يصحو يعرف أنه كان في عالم خيالي، لكن كلامي يصف شيئا حدث حقيقة، وأشار إلى أن النّظرية الحقيقية تقول: إنه لم يمت وإنما كان معلّقا بين الحياة والموت لأن الأجل لم يحن بعد لذلك رجعت الرّوح مرّة أخرى إلى جسده·