بتهمة حيازة المخدرات والترويج لها مثل المدعو ت. م. أ أمام محكمة الجنح بذراع الميزان، المتهم ووفقا لمعلومات وردت لدى مصالح الأمن مفادها قيامه ببيع المخدرات بمدينة واضية، قامت المصالح المذكورة بترصده ولدى رؤيته لها قام بإخفاء علبة أمام عمود كهربائي، وعند تفتيش العمود وجدت به كمية 13 غ من الكيف المعالج، كما عثر بحوزة المتهم على قطعة صغيرة أخرى، إلى جانب كناش صغير مكتوب عليه أسماء زبائنه، بالاضافة لمبلغ من المال على شكل قطع نقدية من فئة 100 دج. المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة أنكر تهمة الترويج للمخدرات التي نسبت إليه، معترفا بحياته للقطعة التي وجدت في جيبه من أجل الاستهلاك الشخصي، وصرح خلال جلسة المحاكمة أنه من عائلة ميسورة وإبن مسؤول بإحدى الشركات الكبرى ويعيش حياة رغدة لا تسمح له بالبحث عن الثراء ببيع المخدرات، كما أنه خريج المعهد الوطني للتسيير. دفاع المتهم طالب باستدعاء الأشخاص أصحاب الأسماء الموجودة في الكناش للتأكد من كونهم زبائن مخدرات لدى المتهم، كما طالب بمعاقبته على أساس القطعة التي وجدت بحوزته وليس الكمية التي عثر عليها أمام العمود الكهربائي. وكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان التمس إنزال عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حق المتهم، ليتم النطق بالحكم قريبا· من جهة أخرى، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بذراع الميزان انزال عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار في حق المدعو ب، ر في العشرينات من عمره، والمتابع بجنحة استهلاك المخدرات، المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة بكل ما نسب إليه من وقائع، مصرحا أن البطالة والظروف الاجتماعية القاهرة التي يعيشها هي الدافع الأكبر لاقباله على تناول هذه السموم رغم إدراكه لعدم حل مشاكله بسلكه لهذا الدرب، وأضاف نفس المتهم أنه وجد نفسه معيلا لعائلته المتكونة من 8 أفراد في سن مبكرة بعد وفاة والده، ومع عدم حمله لشهادة تمكنه من الحصول على عمل مستقر لإعالة عائلته والبطالة التي ترفض مفارقته لم يجد أمامه مع العجز الذي يلاحقه إلا تناول المخدرات للهروب المؤقت من الواقع المر الذي يحياه والفقر المدقع لعائلته التي تعتبر شجيرات الزيتون التي تملكها معيلها الوحيد، وطلب المتهم من هيئة المحكمة الصفح عنه خاصة أنه غير مسبوق قضائيا ويتمتع بأخلاق حميدة، الأمر الذي ركز عنه الدفاع خلال المرافعة، متلمسا استفادة موكله من أقصى ظروف التخفيف·