دمار واسع بعد تفجيرات دامية في بغداد (داعش) يحرق العراق قالت الشرطة العراقية إن 17 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب العشرات بتفجيرات متزامنة ضربت العاصمة بغداد، مما خلّف دمارا واسعا. وأضافت المصادر أن سيّارة ملغومة تمّ تفجيرها عن بُعد عندما كانت متوقّفة أمام مطعم مكتظّ بالزبائن في حي الكرادة وسط بغداد، تلاه تفجير قنابل في مناطق قريبة من الحادث. ونقلت وكالات إعلامية عن ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية قوله إن 13 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب 39 بجروح في انفجار سيّارة مفخّخة مساء السبت في منطقة الكرادة الواقعة وسط العاصمة العراقية. وأوضح الضابط ذاته أن التفجير وقع قبالة مطعم شعبي في منطقة الكرادة التي تضمّ العديد من المتاجر والمطاعم، وغالبا ما تكون الحركة فيها مكتظّة. من جهته، أكّد مصدر طبّي الحصيلة التي تعدّ من أعلى الحصائل جرّاء تفجير منفرد في بغداد منذ مطلع العام الحالي. من جهتها، قالت وكالة (رويترز) إن هذا التفجير كان عبر سيّارتين مفخّختين، مشيرة إلى أنه وقع بالقرب من مطعم ومحطة للبنزين، وأن عدد القتلى كان 14. * تفجيرات ومسؤولية تشهد بغداد تفجيرات شبه يومية، وفي الوقت الذي يبقى فيه عدد كبير منها دون إعلان مسؤولية يتبنّى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ جوان الماضي. وكان تنظيم الدولة قد تبنّى قبل يومين سلسلة تفجيرات بسيّارات مفخّخة نفّذها ليل الخميس الماضي في بغداد، ممّا أدّى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل. وقال التنظيم في بيان إن تلك التفجيرات (ثأر) لقيام مسلّحين في بغداد بعمليات خطف وقتل تعرّض لها نازحون من محافظة الأنبار (غرب) -التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها- خلال الأسابيع القليلة الماضية. وعادت التفجيرات إلى العاصمة بعد تراجع وتيرتها في الأشهر الماضية، وهو أمر حدا بالحكومة في فيفري الماضي إلى رفع حظر التجوال الليلي الذي فرض منذ أعوام في شوارع بغداد، عازية ذلك إلى تحسّن الوضع الأمني. من جهتها، ذكرت بعثة الأمم المتّحدة في العراق أن 812 شخص قتلوا، بينهم 277 من أفراد قوّات الأمن والمليشيات في شهر أفريل الماضي.