تم نهاية الأسبوع بباتنة فتح وحدة جديدة للإنعاش الطبي وكذا توسعة أسرة قاعة ما بعد العمليات بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة (الأم والطفل مريم بوعتورة) بباتنة حسب ما لوحظ، ويضم هذا المرفق الجديد -حسب الشروح التي قدمت لوالي الولاية حسين مازوز بعين المكان- بالإضافة إلى التجهيزات جد الحديثة 17 سريرا منها 9 أسرة للإنعاش الطبي والجراحة. وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه العملية -حسب ما أفاد به مدير المؤسسة مكي شوشان- 260 مليون د.ج اقتطعت من ميزانية المؤسسة حيث شملت أيضا إعادة تهيئة قسم العمليات الذي يضم 4 قاعات للجراحة وتجهيزه مما سيسمح بتكفل أفضل بالأم والطفل وتوفير الظروف الملائمة للطاقم الطبي وشبه الطبي. وستنطلق نهاية شهر أوت المقبل -حسب ما أكده السيد شوشان أشغال إنجاز مبنى جديد داخل هذه المؤسسة يضم جناحا خاصا باستعجالات طب وجراحة الأطفال على ارتفاع 4 طوابق يخص الأول مصلحة طب الأطفال والثاني جراحة الأطفال والثالث قسم العمليات لجراحة الأطفال والرابع وحدة الإنعاش لنفس الفئة. وخصصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لهذا المشروع -يضيف ذات المصدر-250مليون د.ج، مؤكدا بأن الدراسة انتهت وسيشرع عما قريب في إعداد دفتر الشروط. ويبلغ عدد الأسرة التي تتوفر عليها حاليا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل مريم بوعتورة بمدينة باتنة 240 سرير، ويطمح مسؤولو الطاقم الطبي للمؤسسة إلى تسجيل مستشفى جديد يتسع ل 350 سرير ويخضع للمقاييس التقنية والصحية من أجل تقديم علاج نوعي وضمان تطبيق البرامج الوطنية الخاصة بالأم والطفل وكذا ضمان النشاطات الاستشفائية الجامعية من علاج وتكوين وبحث علمي حسب ما أكده من جهته رئيس مصلحة طب الأطفال البروفسور عبد الرشيد بوحجيلة. وأضاف نفس المصدر بأن هذا المشروع الجديد إن تجسد سيخفف الضغط على هذه المؤسسة التي تستقبل حاليا أمهات وأطفالا من 6 ولايات، إلى جانب مرضى من مختلف أنحاء الولاية. وتشير إحصاءات المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل مريم بوعتورة بباتنة إلى أن قسم استعجالات الأم والطفل يتكفل يوميا بما معدله 350 فحص بين الأمومة والطفولة، فيما يصل متوسط عدد المواليد خلال 24 ساعة إلى 45 ولادة، فيما يرتفع في الفترة الصيفية إلى حوالي 100 ولادة خلال نفس الفترة. وشهدت نهاية سنة 2014 وبداية 2015 تخرج أول دفعة من المؤسسة في تخصص طب النساء تضم 10 أطباء مختصين وذلك في إطار عملية التكوين التي شرعت فيها.
... ومصلحة جديدة للتوليد بعين تيموشنت
يشكل مشروع إنجاز مصلحة جديدة للتوليد بعين تموشنت أداة لتحسين ظروف عمل القابلات حسبما أبرزته مؤخرا مسؤولة مركب الأمومة والطفولة لعاصمة الولاية. وسيساهم هذا المشروع الذي تم وضع حجر الأساس لتجسيده في جانفي الماضي من قبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمناسبة زيارته التفقدية للولاية في تحسين التكفل بالمرأة الحامل كما أضافت السيدة هلايلي على هامش يوم دراسي نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي للقابلات. وتسجل المصلحة الحالية التي تحتضن مركب الأمومة والطفولة إقبالا كبيرا للمرضى من جميع بلديات الولاية وبعض الجماعات المحلية للولايات المجاورة كما أوضحت منظمة هذا اللقاء الذي أقيم بالمؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب. وعلى سبيل المثال سجل مركب الأمومة والطفولة في شهر أفريل المنصرم ما لا يقل عن 545 ولادة حية منها 151 عملية قيصرية أي أكثر من المعايير المحددة من طرف الوزارة الوصية، علما بأنه يتم تجنيد لكل مداومة على مدار 24 ساعة سبع قابلات كما أشير إليه. كما اقترحت السيدة هلايلي إنشاء على مستوى ذات المركب خلية للتحضير النفسي والسيكولوجي الوظيفي للمرأة الحامل تحسبا للولادة. وأدرج هذا الموضوع ضمن المداخلات المقدمة بالمناسبة، وقد أكد الأخصائي النفساني بوحجلة فؤاد على أهمية هذا التحضير لمساعدة المرأة الحامل على الولادة. ومن جهته سلط طبيب الأطفال شقرون الضوء على الرضاعة الطبيعية، مبرزا جانبها المناعي ومدى مساهمتها في نمو الرضيع، وتناولت الأخصائية في طب النساء بن عمور الكشف عن سرطان عنق الرحم، بينما تطرقت الأخصائية في التغذية مراد سعاد إلى موضوع التوازن الغذائي للمرأة الحامل. وقد اختتم هذا اليوم الدراسي الذي ضم قابلات من عدة ولايات من البلاد بتسليم الهدايا ل 47 قابلة بولاية عين تموشنت.