قبل جولتين من انتهاء بطولة الرابطة الثانية المحترفة بلغ الغموض والترقب لاقتطاع آخر تأشيرات الصعود إلى الرابطة الأولى (موبيليس) لكرة القدم أوجهما قبل جولتين من النهاية، حيث لا زالت الحظوظ قائمة بين سريع غليزان ودفاع تاجنانت وأولمبي المدية وكذلك الأمر بالنسبة للبقاء، حيث أن عديد الفرق معنية بالسقوط. سمحت الجولة ال 28 التي جرت أطوارها أول أمس لدفاع تاجنانت بالالتحاق بسريع غليزان في المرتبة الثانية بفضل الفوز الثمين الذي حققه أمام اتحاد البليدة الذي ضمن من قبل عودته إلى حظيرة الرابطة الأولى. وقد عانى أشبال ليامين بوغرارة قبل أن يصنعوا الفارق بفضل هدف عمراني الذي أمضاه مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني، وبهذا الفوز الثمين يكون نادي تاجنانت قد خطا خطوة كبيرة نحو صعود تاريخي إلى الرابطة الأولى. من جانبه، عاد سريع غليزان خالي الوفاض من تنقله إلى سعيدة في (داربي) الغرب الذي كان وفيا لوعوده وسمح لمولودية سعيدة بالفوز بفضل انجاز حنيفي ومطراني، فيما قلص الفارق اللاعب مرزوقي. وعلى الرغم من هذا الإخفاق إلا أن سريع غليزان لا زال محافظا على حظوظه للظفر بإحدى تذكرتي الصعود. أما النتيجة الأفضل في هذه الجولة فقد حققها أولمبي المدية الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من دفاع تاجنانت وسريع غليزان، حيث أن هدف بولعويدات عن طريق ضربة جزاء سمح لفريقه بالبقاء في السباق نحو الصعود، أما اللقاء المقبل بين اتحاد البليدة في (داربي) المتيجة فيبدو أنه سيكون حاسما للأولمبي. وفي ذيل الترتيب فإن ما لا يقل عن خمسة فرق مهددة بالسقوط، حيث تميزت الجولة ال 28 بفوز صاحب المؤخرة أمل مروانة ضد إ. برج بوعريريج (1-0)، وهو الفوز الذي يسمح له بالحفاظ على بارقة أمل بالبقاء شريطة الفوز في المقابلتين الأخيرتين وانتظار نتائج الفرق الأخرى. أما المستفيد من هذه الجولة فهو بلا منازع أمل بوسعادة الذي ضمن بقاءه في الرابطة الثانية بعد فوزه على شباب عين الفكرون (2-1)، وكذلك الأمر بالنسبة لشبيبة بجاية التي فازت على وداد تلمسان (2-1). بالمقابل، فإن الأمور تعقدت أكثر بالنسبة لكل من وداد تلمسان وشباب عين الفكرون المطالبين بالتحرك قبل فوات الأوان، وكذلك الأمر بالنسبة لاتحاد حجوط.