تم استحداث 30 مركزا للدعم التكنولوجي والابتكار من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية في السنوات الثلاث الأخيرة، منها 15 مركزا داخل الجامعة، حسب ما أكده أمس الأربعاء مدير هذه الهيئة ذات الطابع العمومي التابعة لوزارة الصناعة والمناجم السيد عبد الحفيظ بلمهدي. وتأتي هذه المبادرة -حسب ما أفاد به السيد بلمهدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش اليوم التحسيسي الذي احتضنته مشتلة المؤسسات بحملة 1 بباتنة حول (براءة الاختراع وتسمية المنتوج)- للتقريب بين الباحثين والمخترعين بالجزائر والمؤسسات الصناعية وتقوية هذه العلاقة التي مازالت تشكل الحلقة الضعيفة في سلسلة المجهودات المبذولة من أجل تطوير عالم الصناعة بالبلاد. فعدد براءات الاختراع التي سجلها المعهد منذ الاستقلال إلى حد الآن تقدر بحوالي 5 آلاف براءة ما زالت قائمة، وهو عدد قليل، يضيف السيد بلمهدي (إذا ما قارناه بمستوى البحوث التي تتم حاليا على مستوى المخابر والجامعات الجزائرية وبعض المؤسسات الصناعية وكذا مستوى الكفاءات المتخرجة)، والمشكل المطروح على المستوى الوطني -حسبه- هو الحماية الصناعية للمبتكرات لأنه لا يكفي فقط التوصل إلى نتيجة علمية أو حل تقني وإنما وجوب العمل على كيفية حماية هذا الاختراع الذي كثيرا ما يتم التوصل إليه محليا لكن ينشر في مجلات علمية دولية متخصصة دون الحصول على براءة الاختراع، ومن ثم يتم تبني الفكرة من جهات أخرى وتضييع فرصة الاستفادة منه، سواء من طرف الباحث نفسه أو المؤسسات الصناعية الجزائرية.