كشف بعض الفلاحين المستغلين لمياه المجمع المائي لسقي أراضيهم بسهل مراقو بتيزي غنيف بالجهة الجنوبية الغربية لولاية تيزي وزو، أن المجمع الذي يتوسط أراضيهم الزراعية أصبح مهددا بالثلوت ومسقياتهم تمثل خطرا على حياة المستهلكين جراء صب المياه الملوثة فيه والمتدفقة من شبكة الصرف الصحي المتواجدة على مستوى قرية تعشاش التي تنتشر بمحيطها عدة تجمعات سكنية. حيث لم تتخذ السلطات ولا لجان الأحياء والقرى التي تصب مياهها القذرة في هذا السد، أي احتياطات من اجل حمايته من التلوث، رغم علم الجميع بكونه المصدر الوحيد والاساسي لسقى المزروعات التي تعد مصر رزق العشرات من العائلات.. للإشارة أنه تقرّر في وقت سابق ربط الشبكة السالفة الذكر بذات المجمع لانعدام مخطط غير أن القرار لقي رفضا قاطعا من قبل الفلاحين الناشطين بالمنطق، حيث راسلوا المصالح الفلاحية لإعلامهم بالخطر الداهم في حالة تنفيذ العملية، ليتم بعد ذلك إلغائها غير أنهم وجدوا أنفسهم هذه الأيام أمام مشكل آخر يهدد نشاطهم آملين أن تتدخل المصالح المختصة لتصليح العطب وتنظيف المجمع من الأوحال والقذارة التي غزته، خصوصا وأن موسم الحر قد حل وأغلب الأودية والينابيع جفت، ليبقى هذا المجمع المصدر الوحيد لسقي المزروعات، وعبر السكان عن خوفهم الكبير من سقي الحقول من المياه الملوثة خصوصا وأن الولاية سجلت في سنوات سابقة عدة حالات تسمم ناجمة عن تناول خضروات أو فواكه مسقية بمياه ملوثة بالمياه القذرة كما حدث في معاتقة التي تسمم فيها قرابة 50 شخصا تناولوا بطيخا مسقيا بمياه قذرة وغيرها من المناطق التي شهدت نفس الحالات.