تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال 24 ساعة فقط من القضاء على 25 إرهابيا بمنطقة فركيوة بولاية البويرة واسترجاع كمية معتبرة من السلاح، مما يؤكد عزمها المتواصل والدؤوب على استئصال ظاهرة الإرهاب، وهي الظاهرة التي أكد الرئيس بوتفليقة بشأنها ضرورة تكاثف الجهود والتعاون لتطهير الجزائر من براثنها. تدخل عملية فركيوة بولاية البويرة في إطار عزم قوات الجيش الوطني الشعبي على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والعابرة للأوطان دون هوادة مثلما أكدته في العديد من المناسبات وبرهنت عنه في كل عملية لها أحبطت فيها إرهابيين. وكان نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد فايد صالح، قد أكد في العديد من المرات خلال زيارات تفقدية وعملية لنواحي عسكرية على إرادة وعزيمة الجيش الوطني الشعبي في تسريع وتيرة مكافحة الإرهاب ومواصلتها بفعالية في الميدان. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خلال ترؤسه مجلس الوزراء في ماي 2014 قد دعا المجتمع الجزائري إلى التحلي باليقظة ومساندة الجيش الوطني الشعبي والقوات الأمنية في تصديها للإرهاب. وقد استقبل الرئيس بوتفليقة عدة مرات الفريق أحمد فايد صالح الذي قدم له عرضا في كل مرة حول الوضع الأمني العام للبلاد، خاصة على مستوى الحدود بعد تدهور الوضع الأمني في بعض دول الجوار في الساحل وليبيا وتزايد خطر تهريب الأسلحة وتسلل الإرهابيين منها إلى الجزائر. في هذا الصدد، أبرزت مجلة (الجيش) في العديد من المرات تمسك الجيش الوطني الشعبي بمهامه الدستورية و(عزمه على مواصلة محاربة الإرهاب وبذله مزيدا من الجهد واليقظة إلى غاية القضاء النهائي على هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا بكل عزم وإصرار واحترافية)، كما أشارت إلى أن الجيش الوطني الشعبي (بذل جهودا جبارة في مكافحة الإرهاب توجت بالقضاء على العديد من المجرمين الخطيرين ووضع حد لعدد كبير من عصابات التهريب والجريمة المنظمة التي تستنزف الاقتصاد الوطني وتهدد أمن البلاد). وأكد الجيش أيضا عزمه على (تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والحد من تحركاتها وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها حتى القضاء النهائي عليها). وتم التأكيد كذلك على أن (الجيش الوطني الشعبي يبقى يقظا متحليا بالشجاعة والتضحية والتفاني ومصمما على إحباط كل محاولات إعادة بعث الإرهاب والتحضير بشكل جيد وفعال للشروع في مواصلة عمليات القضاء النهائي على هذه الظاهرة بكامل التراب الوطني حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره ونمائه). كما ذكرت مجلة (الجيش) أيضا أن تجربة الجزائر والخبرة العملياتية التي اكتسبتها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (جعلت منها قوة اقتراح وشريكا دوليا فعالا ودائما لا يمكن تجاوزه عندما يتعلق الأمر بمختلف الأعمال والنشاطات المتعلقة بمحاربة الإرهاب إقليميا ودوليا).