حسب حصيلة للدرك الوطني حجز 32 طنا من الكيف في خمسة أشهر تم حجز 32 طنا و429 كلغ من الكيف المعالج على المستوى الوطني خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، حسب ما أعلنه أمس الأربعاء بتلمسان رئيس مصلحة الاتصال لدى قيادة الدرك الوطني. تم حجز هذه الكمية من المخدرات خلال عدة عمليات جرت عبر مختلف المناطق بالبلاد، لا سيما بالقرب من الشريط الحدودي الغربي، كما أوضح المقدم عبد الحميد كرود خلال زيارة موجهة بتلمسان انتظمت لفائدة الصحافة. وقد سمح جهاز حراسة وتأمين الحدود الذي وضع لمكافحة هذه الآفة الصادرة من المغرب بتفكيك 54 شبكة مختصة في التهريب الدولي للمخدرات المستهدف للجزائر كسوق ومنطقة عبور نحو المنطقة الشمالية الشرقية لإفريقيا والمشرق العربي في آن واحد. وقد شهد الشريط الحدودي الغربي الذي يمتد عبر ولايتي تلمسان والنعامة التابعتين للاختصاص الإقليمي للمجموعة الجهوية الثانية للدرك الوطني المتواجد مقرها بوهران حجز 10 أطنان من الكيف المعالج خلال نفس الفترة من طرف حراس الحدود. وقد تم تفكيك ما لا يقل عن 27 شبكة للتهريب بولاية تلمسان وحدها، وفق ذات المصدر. كما أوقفت الوحدات الإقليمية للدرك الوطني بولاية تلمسان التي تعد الأكثر تضررا من هذا التهريب حوالي 200 شخص، حسب قائد المجموعة الإقليمية لذات السلك الأمني المقدم محمد بوعلاق. وقد جرى حجز خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري كمية إجمالية قدرها 12 طنا و388 كلغ من الكيف من طرف عناصر هذا السلك الأمني. وتمكنت وحدات الكتيبة الإقليمية للدرك بدائرة مغنية الحدودية الواقعة في أقصى غرب البلاد من تفكيك 12 شبكة لتهريب المخدرات تعد 50 شخصا، منهم امرأتان. وتعود آخر قضية تمت معالجتها بهذه الدائرة إلى أربعة أيام مضت، حيث تم حجز 1.278 كلغ من الكيف المعالج وتفكيك شبكة متكونة من 8 أشخاص، منهم اثنان لا يزالان في حالة فرار. واستغلالا لمعلومات ترصد رجال الدرك الوطني على مدار عدة أيام تحركات مهربين للمخدرات قبل توقيفهم على مستوى نقطة للأمن بالطرقات نصبت تحديدا لهذه العملية ببلدية حمام بوغرارة. وقد أسفرت هذه العملية أيضا على توقيف سائق مركبة كان يقوم بمهمة تأمين الطريق الذي كان من المفترض أن يستخدمه شركاؤه. وتمكن المحققون في هذه القضية من توقيف أحد رئيسي هذه الشبكة إثر تمديد الاختصاص إلى منطقة السانيا (وهران)، في حين يبقى الثاني محل البحث، كما أشير إليه. وكانت كمية الكيف مخبأة بإحكام داخل مقطورة شاحنة، وقد تم العثور بعد ساعات من ذلك وعلى بعد بضعة مئات من الأمتار من مكان عملية الحجز الأولى على شاحنة تركها أصحابها وعلى متنها 173 كلغ من المخدرات.