أجّلت مساء أوّل أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو الفصل في قضية المدعو ع.ت إرهابي متواجد في حالة فرار متابع بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلّحة، وشقيقه المدعو ع.ح المتابع بتهمة بتمويل جماعة إرهابية وذلك بسبب غياب دفاع المتّهم· وقائع قضية المؤجّلة تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ 25 جوان 2010، عندما تمّ توقيف المسمّى ع· حميد من طرف عناصر الحرس البلدي لتادميت وهو بدون وثائق وبمنطقة جبلية معزولة، وعلى إثر ذلك تمّ تحويله إلى القطاع العسكري بتيزي وزو للتأكّد من هويته، وأثناء التحقيق معه تبيّن أنه أخ الإرهابي المدعو ع. توفيق الذي اِلتحق بصفوف الجماعات الإرهابية مطلع سنة 2005· ولدى سماعه أمام الضبطة القضائية، صرّح الموقوف بأنه خلال شهر جوان من سنة 2008 كان في سوق الخضر والفواكه بتادميت عندما تقدّم منه أخوه الإرهابي ع· توفيق رفقة إرهابي آخر يجهل هويته واستفسره عن أحواله وأحوال العائلة، ثمّ سلّم له رقم هاتفه للمتعامل جيزي وطلب منه الاتّصال به في صبيحة اليوم الموالي لترتيب لقاءات في الأيّام القادمة بمنطقة الشواقلية بتادميت، الأمر الذي وافق عليه على الفور· وفي اليوم الموالي، اتّصل به أخوه الإرهابي السالف الذّكر هاتفيا على رقم هاتفه جيزي فطلب منه أن يحضر له 3 سندويتشات وقارورة مياه معدنية وقارورة عصير، وبعدها بيوم التقى بإخيه وسلّم له الأغراض المطلوبة، وأثناء الحديث استفسر أخاه عن وضعية الحاجز الأمني الثابت الذي نصب من طرف عناصر مفرزة الحرس البلدي لتادميت وعن الأوضاع الأمنية لمنطقة أولاد عيسى، فزوّده بالمعلومات التي كانت بحوزته والمتعلّقة بتحرّكات أفراد الجيش الوطني الشعبي وقوّات الأمن المكلّفة بمكافحة الإرهاب· المتّهم ع. حميد اعترف أمام قاضي التحقيق عند الحضور الأوّل، بتمويل الجماعات الإرهابية المسلّحة وترتيب لقاءات مع شقيقه الإرهابي توفيق، كما قدّم له ما توفّر لديه من معلومات عن الحاجز الأمني الثابت لعناصر الحرس البلدي بتادميت وقام بشراء ألبسة تسلّم منه مبلغ 3700 دج مقابل الخدمة التي قدّمها له· وبتاريخ 24 أوت 2010، تراجع الشابّ عن التصريحات المدلى بها سابقا وأنكر تماما التّهمة المنسوبة إليه والمتمثّلة في تمويل جماعة إرهابية مسلّحة وأكّد أن أخاه التحق بالجماعات الإرهابية في سنة 2005، وقد اتّصل بالعائلة مرّة واحدة سنة 2008 وقام بإخبار مصالح الدرك الوطني بسيدي داود عن ذلك·