في إطار فعاليات "نصف شهر" الطفولة بورقلة أطفال يبرزون مواهبهم عبر مختلف الورشات التربوية تستقطب عديد الورشات المفتوحة بنادي الطفل بدار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة في إطار فعاليات نصف شهر الطفولة أعدادا كبيرة من الأطفال الذين يرغبون في ممارسة هواياتهم وإبراز مواهبهم حسبما لوحظ مؤخرا. ويعد هذا الفضاء الذي تم إنشاؤه بهذه المؤسسة الثقافية سنة 2011 متنفسا حقيقيا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 12 سنة خاصة وأنه يتيح لهم ممارسة عديد الأنشطة التربوية والترفيهية، حيث أدمجت كل ورشات المؤسسة في نادٍ مصغر على غرار ورشة الرسم والموسيقى والمسرح والإعلام الآلي والشطرنج وحفظ القرآن الكريم والمطالعة، وتساهم هذه النشاطات المتنوعة التي يشرف على تأطيرها مختصون في كل مجال في تنمية قدرات الطفل وصقل مواهبه وقدراته وفقا لبرنامج متنوع في ديكور تعبيري يلبي فضوله وكذا تطلعاته ويوفر تجهيزات بيداغوجية تتلاءم مع ميولاته. إقبال قياسي للأطفال واعتبرت المشرفة على نادي الطفل هدى عرعار إقبال الأطفال على هذا الفضاء المخصص لهم خلال السنة الجارية (قياسيا) مقارنة مع السنوات الماضية. كما أن مدة مكوثهم داخل النادي تمتد لساعات طوال خاصة بالنسبة للأطفال المقبلين على ورشتي المطالعة والشطرنج. وأرجعت هذا الإقبال (المكثف) والذي تجاوز في يومه الثاني 200 طفل بالرغم من أنهم في فترة امتحانات إلى وعي الأولياء بالدرجة الأولى حول أهمية توفير فضاءات للترفيه لأطفالهم وتشجيعهم على المشاركة فيها من أجل تحسين تحصيلهم ومردودهم العلمي. ويشمل برنامج نصف شهر الطفولة الذي سيتواصل إلى غاية 16 جوان الجاري عديد الأنشطة التربوية والثقافية والترفيهية على غرار تنظيم مسابقات ومعارض في الرسم وأخرى في الأشغال اليدوية ومنافسات في لعبة الشطرنج وأخرى في الموسيقى يتم من خلالها انتقاء أجمل الأصوات وكذا في حفظ وترتيل القرآن الكريم كما أوضح المنظمون. ويتم بالموازاة مع ذلك تقديم عروض مسرحية هادفة وأخرى في عرائس القراقوز موجهة للصغار تحمل قيما تربوية وأخلاقية من ضمنها عرض (الثعلب المغرور) و مسرحية (فرجة بوان كوم) لمؤسسة (نوارة) لتنظيم التظاهرات الثقافية والاقتصادية بورقلة وألعاب خفة وعروض بهلوانية والمهرج. وتعد هذه المبادرة الثقافية الهادفة التي تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي وكذا اليوم الإفريقي للطفل بمثابة (تربة خصبة) لاكتشاف وصقل مواهب الطفل وإبداعاته وفرصة لإبرازها كما صرحت والدة أحد الأطفال المشاركين في هذا الحدث الطفولي. وأبرزت السيدة بوبلال بالمناسبة أهمية التفكير في توفير فضاءات مماثلة على مدار السنة لفائدة أطفال هذه المنطقة.