بعد سنة دراسية مليئة بالاضطرابات والإضرابات امتحانات مصيرية يشرع اليوم في اجتيازها أزيد من 657 ألف تلميذ عبر ولايات الوطن، فبعد عام مثير حافل بالطوارئ والاضطرابات يحاول هؤلاء المرشحون تجاوز العقبات من أجل الظفر بمقاعد في الجامعة على حسب التخصصات المبتغاة وعلى حسب المعدلات المتحصل عليها. س. ب / ت. كريم / ع. عليلات أكدت أغلب مديريات التربية بولايات الجزائر استعدادها الكامل لهذه الامتحانات المصيرية، فلقد سخرت هذه المديريات إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لإنجاح العملية وضمان سيرها في ظروف حسنة. * 23299 مترشح ببجاية سخّرت مديرية التربية بولاية بجاية إمكانيات ضخمة مادية وبشرية لفائدة مترشحي شهادة البكالوريا الذين هم على موعد لانتزاع تأشيرة الدخول إلى الجامعة بداية من هذا اليوم وعلى مدار أربعة أيام. ويبلغ عدد المعنيين 23299 مترشحا، منهم 9571 ذكور و13728 إناث، في حين أن العدد الإجمالي للمتمدرسين أو ما يسمى بالنظاميين 18722 مترشحا، منهم 7191 ذكور و11531 إناث، فيما يبقى 4577 من الأحرار الذين ينقسمون إلى 2380 ذكور و2197 اناث، كما أن هناك 86 مترشحا من المسجونين وجلهم ذكور، وهذا العدد المعتبر من المترشحين يتوزعون على 70 مؤسسة تعليمية كمراكز إجراء يؤطرهم 5809 بين حارس وأمانة وعناصر الاتصال، إلى جانب تسخير 70 نفسانيا سيؤدون مهام مرافقة المترشحين أيام الامتحان ومساعدتهم إذا اقتضت الحاجة. وفي هذا الشأن أكد السيّد لحبيب عبيدات، مدير التربية لولاية بجاية، أن كل الظروف مهيأة ومعدة لاستقبال المترشحين، وأنه أعطى تعليمات صارمة لكل المسؤولين على الامتحان، منها تشديد الرقابة على كل الجوانب التي تخص الجانب التنظيمي. وأشار ذات المسؤول إلى أنه سخّر جميع الوسائل المادية والبشرية بغية تمكين المترشح من اجتياز أيام الامتحان في جو يملأه الهدوء والراحة أملا في أن تحظى هذه المجهودات بالنتائج الإيجابية والملموسة في نهاية السنة الدراسية، مثمّنا العمل الجبار الذي قامت به وزارة التربية في هذا المجال، والتي ساهمت في تحسين واستقرار القطاع خلال السنة الدراسية، موضحا أن زيارة معالي الوزيرة بن غبريط إلى ولاية بجاية مؤخرا كان لها تأثيرها الإيجابي على القطاع بالولاية، مشيرا إلى أن تعليماتها وقرارتها خلقت جوا من الاستقرار والطمأنينة في نفوس عمال القطاع. ويأمل السيّد عبيدات أن تتحسن النتائج هذه السنة والنجاح لكل المترشحين وفي المستويات المختلفة. * المدية تسجل زيادة ب 2099 مترشح تستقبل منذ صبيحة اليوم الأحد 49 ثانوية مركز إجراء 18126مرشح لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا، المرشحون النظاميون يمثلون أكثر من 75% ب 13490مترشح، مع ملاحظة ارتفاع ملحوظ لنسبة العنصر النسوي ب 55.24%، أي بمجموع 8169تلميذة مرشحة)، في حين يبلغ عدد المرشحين الأحرار هذه السنة 4636 مرشح. منهم 1845 مرشحة. وحسب عبري حفيظة، رئيسة خلية الإعلام والاتصال بذات المديرية، فإن عدد المؤطرين بلغ هذه السنة 3586 عبر 49 مركز إجراء، مع ملاحظة زيادة عدد المترشحين المسجلين في شهادة البكالوريا ب 2099 مترشح والمترشحين النظاميين ب 2640 مترشح لالتقاء كوكبتي السنة الخامسة والسادسة هذه السنة، ما ترتب عنه زيادة مركزين لعملية الإجراء، أما المترشحون الأحرار فقد نقص عددهم ب 540 مترشح مقارنة بالسنة الماضية ونقص عدد المترشحين الأحرار ب 540 مترشح. * 1000 شرطي للتغطية الأمنية لمجريات الامتحانات بالشلف سطرت مصالح أمن ولاية الشلف مخططا أمنيا وقائيا يعتمد على تسخير جميع الآليات والإمكانات المادية والبشرية ومنها 1000 شرطي وشرطية لضمان تغطية أمنية لكل مجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية وعلى رأسها البكالوريا التي ستنطلق اليوم الأحد وشهادة التعليم المتوسط في 14 جوان القادم، حسب ما أفاد به أمس السبت المكلف بالإعلام بذات الهيئة. وأوضح الملازم الأول شريف عنقود أن المخطط الوقائي يشمل تأمين كل مراكز الامتحانات والأماكن المحيطة بها ليلا ونهارا 48 ساعة قبيل انطلاق الامتحانات، ويضمنه تعداد بشري هام وكفيل بتأمين العملية، حيث أسندت له إلى جانب مهمة ضمان حسن سير مجريات الامتحانات وتأمين مراكزها وكل أرجائها. كما جندت مصالح الشرطة بالولاية كل الوحدات والفِرق حتى الإدارية منها اِلتزاما منها بضمان سير الامتحانات في أحسن الظروف. وأضاف ذات المتحدث أن مصالح الشرطة التي ستسهر أيضا على تأمين مراكز التصحيح التي قدر عددها بخمسة مراكز إضافة إلى ضمان المرافقة الأمنية لنقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات بالتنسيق مع موظفي قطاع التربية الوطنية من وإلى تلك المراكز بتشكيل فِرق ووحدات أسندت لها مهمة تكثيف الدوريات الراكبة والراجلة عبر أرجاء كل مراكز الامتحان البالغ عددها بقطاع مصالح الشرطة 105 مراكز. وأشار ذات المصدر إلى أنه ولحسن سير هذه العملية تم تسخير كافة آليات الوقاية الكفيلة بتسهيل سيولة حركة المرور بالمحاذاة من مراكز الامتحانات التي ستشهد حتما توافدا كبيرا للأولياء رفقة أبنائهم الممتحنين، مع العمل على اتخاذ كل الإجراءات والتدابير الكفيلة بضمان أمن وسلامة هؤلاء التلاميذ بمحيط تلك المراكز. وتم وضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متحركة تسند لها هي الأخرى مهام المساهمة في ضمان كل الظروف لسير حسن وأمثل لهذه الامتحانات عبر كل ربوع الولاية.