التصفيات المؤهّلة إلى (يورو 2016) ألمانيا لاستعادة كبريائها واليونان لتذوّق طعم أول انتصار تجرى اليوم ثماني مباريات ضمن الجولة السادسة من التصفيات المؤهّلة إلى كأس أوروبا 2016 المقرّرة في فرنسا وخلالها يخوض المنتخب الألماني بطل العالم اختبارا غير متكافئ على الإطلاق مع جبل طارق، الأمر الذي يرشّح الألمان لتحقيق فوز كاسح. يذكر أنه مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارّية إلى 24 سيتأهّل إلى النّهائيات بطل ووصيف كلّ من المجموعات التسع إضافة إلى أفضل منتخب يحتلّ المركز الثالث، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى التي حلّت ثالثة الملحق الذي تتأهّل عنه أربعة منتخبات. ألمانيا في مأمن من منتخب جبل طارق من المؤكّد أن المنتخب الألماني مرشّح للحصول على النقاط الثلاث من المباراة التي تقام في فارو البرتغالية، لأن هذه المواجهة تجمع بين منتخب بطل للعالم وآخر يخوض مشاركته القارّية الأولى بعد انضمامه إلى عائلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. من المستبعد تماما أن يتمكّن منتخب جبل طارق الذي استعان بخدمات المدرّب الاسكتلندي ديف ويلسون بعد إقالة آلان بولا في مارس الماضي، من تحقيق المفاجأة وتجنّب هزيمته السادسة من أصل 6 مباريات رغم العروض المهزوزة التي قدّمتها ألمانيا منذ تتويجها بلقب بطلة العالم في البرازيل الصيف الماضي وآخر فصولها كان يوم الأربعاء حين سقطت على أرضها أمام الولايات المتّحدة (1-2) في مباراة ودّية. وخاض مدرّب ألمانيا يواكيم لوف اللّقاء بتشكيلة شابّة لم تشهد مشاركة سوى أربعة لاعبين اعتاد عليهم الألمان وهم القائد باستيان شفاينتشايغر ومسعود أوزيل وماريو غوتزه بطل نهائي مونديال الصيف الماضي وأندري شورله، فيما شارك باتريك هرمان وأيلكاي غوندوغان أساسيين إلى جانب الوجوه الجديدة في التشكيلة الأساسية مثل الحارس رون-روبرت تسيلر وشكودران مصطفى وسيباستيان رودي، فيما بدأ كلّ من توماس مولر والحارس مانويل نوير وطوني كروس عطلتهم الصيفية نظرا للمستوى المتواضع للفريق الذي سيواجهه الألمان اليوم. ومن المؤكّد أن آداء ألمانيا تراجع مقارنة مع ما قدّمته في مونديال البرازيل، إذ خسرت ودّيا أمام الأرجنتين (2-4) على أرضها في إعادة لنهائي كأس العالم، ثمّ بولونيا (صفر-2) في التصفيات القارّية التي شهدت تعادلها على أرضها مع إيرلندا (1-1)، ثمّ ودّيا مع استراليا (2-2) قبل خسارة السبت أمام الأمريكيين. وتحتلّ ألمانيا التي فازت ذهابا على جبل طارق برباعية نظيفة المركز الثالث في مجموعتها بعد خمس مراحل وبفارق الأهداف خلف اسكتلندا الثانية ونقطة عن بولندا المتصدّرة التي فاجأت أبطال العالم بالفوز عليهم في المرحلة الافتتاحية.
بولونيا مرشّحة لهزم جورجيا من المتوقّع أن تحافظ بولونيا على صدارتها للمجموعة كونها تلعب على أرضها ضد جورجيا القابعة في المركز الخامس (3 نقاط)، فيما تخوض اسكتلندا اختبارا صعبا خارج قواعدها ضد جارتها إيرلندا، علما بأنها لم تفز في المباراتين اللتين خاضتهما خارج أراضيها حتى الآن.
البرتغال تأمل في تأكيد تفوّقها على مضيفتها أرمينيا في المجموعة التاسعة التي تضمّ خمسة منتخبات عوضا عن ستّة، تأمل البرتغال في تأكيد تفوّقها على مضيفتها أرمينيا عندما تحلّ ضيفة عليها في يريفيان بهدف المحافظة على صدارتها. وتتصدّر البرتغال المجموعة برصيد 9 نقاط من 4 مباريات وبفارق نقطتين عن ألبانيا والدانمارك التي تخوض اختبارا صعبا على أرضها ضد صربيا التي لم تحصل سوى على نقطة من ثلاث مباريات، وهو نفس رصيد أرمينيا التي خاضت أربع مباريات. وتعوّل البرتغال على سجِّلها المميّز أمام أرمينيا للحصول على النقاط الثلاث كونها لم تخسر أيّا من مبارياتها الخمس السابقة معها (ثلاثة انتصارات وتعادلان)، علما بأنها فازت ذهابا بهدف يتيم سجّله قائدها ونجمها كريستيانو رونالدو الذي سيكون مجدّدا مركز الثقل في مباراة السبت التي قد تشهد إنجازا تاريخيا للمدافع ريكاردو كارافاليو الذي سيصبح أكبر لاعب يشارك مع منتخب بلاده (37 عاما) في حال قرّر المدرّب فرناندو سانتوس الاستعانة به لتعويض غياب بيبي، علما بأن أنطونيو فيلوسو كان على بعد 10 ايام من ميلاده السابع والثلاثين عندما شارك مع بلاده عام 1994 في مباراة ودية ضد إسبانيا.
مباراة نارية بين إيرلندا الشمالية ورومانيا في المجموعة السادسة تتواجه إيرلندا الشمالية مع ضيفتها رومانيا في مباراة نارية تأمل من خلالها الأخيرة المحافظة على صدارتها وتوسيع الفارق الذي يفصلها عن مضيفتها أو المحافظة أقلّه على فارق النقطة بينهما، فيما تبحث المجر التي تتخلّف عن الصدارة بخمس نقاط عن الإبقاء على حظوظها بإحدى البطاقتين المباشرتين إلى النّهائيات من خلال الفوز على مضيفتها فنلندا الرابعة (4 نقاط فقط). اليونان في ضيافة جزر فارو من أجل تحقيق أول انتصار في المجموعة ذاتها ستكون الفرصة سانحة أمام اليونان بطلة 2004 لتحقيق فوزها الأول عندما تحلّ ضيفة على جزر فارو التي فاجأت الجميع ذهابا بتحقيقها فوزها الأول خارج قواعدها منذ 2001 بفضل هدف جوان أدموندسون الذي تسبّب في إقالة المدرّب الؤيطالي كلاوديو رانييري والاستعانة أولا بكوستاس تساناس كمدرّب مؤقّت، ثمّ بالأوروغوياني سيرخيو ماركاريان. وفي حال تمكّن منتخب جزر فارو من تكرار تفوّقه على المنتخب اليوناني الجريح سيصبح الأخير رابع فريق فقط يخسر ذهابا وإيّابا أمام منافسه المتواضع بعد سان مارينو (تصفيات كأس أوروبا 1996) ومالطا (تصفيات مونديال 1998) ولوكسمبورغ (مونديال 2002). والملفت أن المنتخب اليوناني لم يسجّل سوى هدفا وحيدا في المباريات الخمس التي خاضها في المجموعة وكان لنيكوس كاريليس ضد فنلندا (1-1)، لكن من المرجّح أن يتمكّن من الوصول إلى الشباك مجدّدا على حساب جزر فارو إلاّ إذا قدّم منافسه آداء استثنائيا آخر. جدول المباريات: سا 17.00: بولونيا - جورجيا سا 17.00: أرمينيا - البرتغال سا 17.00: فنلندا - المجر سا 17.00: إيرلندا - اسكتلندا سا 19.45: جزر فارو - اليونان سا 19.45: جبل طارق - ألمانيا سا 19.45: إيرلندا الشمالية - رومانيا