نفت جماعة أنصار الشريعة في ليبيا مقتل القيادي في التنظيم مختار بلمختار في غارة جوّية أمريكية على أجدابيا شرق ليبيا، بعد إعلان السلطات الليبية مقتله وسط صمت أمريكي. نعت الجماعة في بيان لها أمس الثلاثاء قتلاها في الغارة، مؤكّدة أن بلمختار ليس من بينهم، كما أشارت إلى أن إشاعة مقتل بلمختار تأتي (للتغطية على جريمتهم النكراء ضد الشعب الليبي). في وقت سابق، أعلنت وزيرة سلاح الجوّ الأمريكي ديبورا لي جيمس أن الولايات المتّحدة تقوم بتقييم نتائج الغارة الجوّية الأمريكية التي استهدفت الأحد القيادي بلمختار في شرق ليبيا. وقالت جيمس للصحفيين: (يمكنني أن أؤكّد أن الهدف لهذه العملية كان مختار بلمختار فعلا)، وأضافت أن (نتائج هذه الغارة ما زالت قيد التقييم). وأعلنت ليبيا مقتل مختار بلمختار مدبّر عملية الهجوم على مصنع الغاز في عين أميناس عام 2013 في الجزائر. وأكّد (البنتاغون) أن الغارة التي شنّتها طائرات أمريكية استهدفت بلمختار من دون إعطاء تفاصيل. إلاّ أن مصدرا أمنيا جزائريّا طلب عدم الكشف عن هويته- قال: (إن السلطات الجزائرية لم تتلقّ أيّ اتّصال من أيّ جهة، سواء من ليبيا أو من الولايات المتّحدة الأمريكية حول مصير بلمختار). يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر مساء الاثنين إنه لا يمكنه تأكيد مقتل القيادي في القاعدة مختار بلمختار في غارة أمريكية، شرق ليبيا. وجاءت أقوال هولاند أثناء ردّه على أسئلة الصحفيين حول إذا ما كانت لديه معلومات بشأن مصير الجزائري مختار بلمختار الذي أعلنت الحكومة الليبية في طبرق يوم الأحد مقتله في غارة أمريكية شرق البلاد. وأضاف الرئيس الفرنسي: (لا يمكنني تأكيد مقتل بلمختار، لأنه لم يكن لدينا أيّ شخص هناك خلال العملية)، وتابع قائلا: (لكن المؤكّد حسب مصادرنا الأمنية أن بلمختار كان في المنطقة التي استهدفت بغارة أمريكية، وبالتالي يمكن استنتاج أنه قد يكون قتل في العملية)، وفقا لتعبيره، فيما كشف هولاند أن بلاده كانت على علم مسبق بالعملية التي استهدفت بلمختار.