اللهم ياعظيما تواضع لعظمته كل شيء، ياعزيزا ذل لعزته كل شيء، يا أحسن الخالقين، وأحكم الحاكمين، يامقيل العثرات، وغافر الزلات، يا من تنزه عن الشبيه والنظير، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من لا يقي ولا يصرف الشر إلا هو، يا من لا يضام جاره ولا أنصاره، يا من قدر فهدى وله الأسماء الحسنى، يا من لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، يا من إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، يا من يحيي العظام وهي رميم، يا من خلق الإنسان في أحسن تقويم، يا أرحم الراحمين، ومولى المتقين وولي المهتدين، يا من بيده نواصي العالمين يا من لا يخيب رجاء العالمين ولا يهدي كيد الخائنين، ولا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية المسيئين يامن يطعمني ويسقين ويميتني ويحيين. يامن اطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين، يا من لا يمله الدعاء ولا تنقص خزائنه من العطاء، ولا يخيب فيه الرجاء ويذل من يشاء ويعز من يشاء. يا من هو الواحد الأحد والذخر والسند، يا قريباً لمن دعاك، وحليماً على من عصاك، يا من مننت علي برعايتك ولطفك، ولم أكن له كفوا ولا مستحقا، تماديت في التقصير فأوسعتني حلما، وأسرفت في الغرور فلم ترهقني من أمري عسرا، وما فعلتُ ذلك يا إلهي تجاهلاً لأمرك ونهيك، ولا استخفافا بوعدك ووعيدك، ولا تعرضا لعقوبتك وسخطك، ولكن سولت لي نفسي وغلبت علي شقوتي، وقد مضى يا إلهي ما مضى من عمري ولا أدري ماذا ينتظرني بالغيب ولا ما يخبئه يوم العرض الأكبر في صحائفي، سبحانك اللهم ما أهونني عليك، وما أحوجني إليك، لا أعتز ولا أتذلل إلا إليك. اللهم يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما يريد، يا مقلَّب القلوب، يا حي يا قيوم، يا مالك الملك، يا عالم الغيب والشهادة، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك ورحمتك أن تهب لي قلبا تقيا نقيا، لا كافرا ولا شقيا، وأن تغيثني يا مغيث. اللهم آمين. إلهي لا يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقابك إلا عفوك، ولا يدخل جنتك إلا رحمتك، فإني يا رب ضعيف متضرع إليك، أستجير بك من كل بلاء فأجرني.