(حادثة آقبو) تؤكّد احترافيته.. نفى جهاز الأمن الوطني الإشاعات التي راجت بقوّة في الأيّام الأخيرة بشأن (توتّر أمني) في مدينة آقبو ببجاية، وكشف تفاصيل دقيقة عن ما حصل أمسية الثلاثاء الماضي، وهي تفاصيل تبيّن أن الأمن يكون قد نجح، بكثير من الاحترافية، في تجنّب الوقوع في فخّ (وكّالين رمضان)، وأنه يحرص أيضا على تفادي استغلال حادثة آقبو من قِبل (تجّار الفتن والإشاعات). فنّدت المديرية العامّة للأمن الوطني في بيان توضيحي، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، ما ورد في بعض اليوميات الوطنية مفاده أن قوّات الشرطة بأمن دائرة آقبو، التابعة لأمن ولاية بجاية، قامت بحملة أمنية أمسية 23 جوان 2015 ضد مواطنين وجدوا في حالة انتهاك لحرمة رمضان تمّ من خلالها إخضاعهم لمراقبة وثائق التعريف. وحسب مضمون البيان فإنه لم يحصل أيّ تلاسن أو اشتباك بين رجال الشرطة ومرتادي المحلّ المذكور. وذكرت خلية الاتّصال والصحافة للمديرية العامّة للأمن الوطني في توضيحها أنه (بتاريخ 23 جوان 2015، في حدود الساعة الواحدة زوالا، وأثناء دورية لفرقة الشرطة العامّة والتنظيم لأمن دائرة آقبو مدعومة بعناصر الشرطة القضائية، وتحت إشراف السيّد رئيس أمن دائرة آقبو، حيث أنه أثناء قيامهم بدورية أمنية روتينية بقطاع الاختصاص لفت انتباههم تجمّع عدّة أشخاص داخل محلّ تجاري لبيع الحلويات التقليدية، ولدى مشاهدتهم لعناصر الشرطة قام صاحب المحلّ بغلقه على مرأى عناصر الشرطة، ليتقدّم إليه رئيس أمن الدائرة شخصيا طالبا منه مراقبة الوثائق الإدارية للمحلّ فكان له ذلك، ليغادر عناصر الشرطة بعدها المكان). وبناء على ذلك، كذّبت خلية الاتّصال والصحافة لمديرية الأمن الوطني ما تناولته بعض الصحف وقالت إنه (عاري من كلّ صحّة)، داعية الأسرة الإعلامية إلى الاتّصال بها، وكذا بمكتب الاتّصال والعلاقات العامّة لأمن ولاية بجاية في حال الاستفسار أكثر عن الموضوع الذي أثار ضجّة كبيرة. ويبدو أن بعض الجهات المشبوهة حاولت تزييف الوقائع ونشر الأكاذيب المغرضة مستغلّة حساسية موضوع انتهاك حرمة رمضان، وهو ما تكون أجهزة الأمن قد تفطّنت إليه فسارعت إلى إصدار هذا البيان لوأد الفتنة في مهدها وتفكيك (قنبلة وكّالين رمضان) قبل تفجيرها من قِبل من يعادون الإسلام ولا يحبّون الخير للجزائر. إشادة برلمانية باحترافية جهاز الشرطة أشاد السيّد بوسماحة بوعلام، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، بالاحترافية المهنية التي وصل إليها جهاز الشرطة، جاء هذا بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وفد برلماني عن اللّجنة لمطاري ومينائي كلّ من ولاية وهران وتلمسان للاطّلاع على ظروف استقبال أفراد الجالية الجزائرية في الخارج بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم المتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2015. وبالمناسبة، عبّر بوسماحة عن شكره وامتنانه عرفانا لما قدّمته مصالح الأمن الوطني من عون وخدمات للوفد البرلماني عن لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني طيلة زيارتهم الميدانية التي قادتهم إلى مطاري ومينائي ولايتي وهران وتلمسان، مشيدا في الوقت ذاته بمستوى واحترافية الشرطة في تأدية المهام، والتي عكست مدى رضا أفراد الجالية الموجودة في الخارج بظروف الاستقبال التي لقوها. يذكر أن ممثّلي وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصّة شاركوا يوم الأحد الماضي مصالح شرطة الحدود في ميناء الجزائر فرحة استقبال جاليتنا الموجودة في الخارج في أجواء جدّ مريحة، سواء على مستوى الاستقبال أو إجراءات تسهيل العبور، وسجّلوا انطباعات وشهادات المسافرين المشيدة بمستوى الخدمات الأمنية المقدّمة فيما يخص تسهيل تنقّلاتهم عبر النقاط الحدودية وفي وقت قياسي، كما استحسنوا المبادرة الإنسانية المتميّزة التي أطلقتها المديرية العامّة للأمن الوطني بمناسبة شهر رمضان المعظّم من خلال تقديم وجبات خفيفة للإفطار للمسافرين عند استقبالهم.