قايد صالح يزور الناحية العسكرية السادسة ويُطمئن: واصل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زياراته الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الاطّلاع على وضعية الوحدات العسكرية ومدى جاهزيتها وتكثيفا لجهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوّات المسلّحة حيث قام يومي الاثنين والثلاثاء بزيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست وهي الزيارة التي أكّد خلالها أن الجيش الوطني مستعدّ لأيّ طارئ في اليوم الأوّل من الزيارة وبعد مراسم الاستقبال وفي اجتماع مع قيادة وأركان الناحية استمع الفريق أحمد فايد صالح إلى عرض قدّمه اللّواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية السادسة تطرّق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي لبلادنا وجاهزيتها واستعدادها الدائم لمواجهة أيّ خطر يهدّد أمن وسيادة الجزائر عقب ذلك أسدى الفريق فايد صالح تعليمات ذات طابع عملياتي وتوجيهات عامّة تفضي جميعها إلى تحسين الأداء لقوام المعركة لدينا وعلى هامش الاجتماع عرضت على الفريق فايد صالح عيّنة من التجهيزات التي حجزتها وحدات الناحية خاصّة أجهزة الكشف عن المعادن التي تستعملها العصابات الإجرامية في البحث غير الشرعي عن معدن الذهب بصحرائنا حيث تمكّنت هذه الوحدات من حجز أكثر من 450 جهاز علما بأن قيمة الجهاز الواحد قد تصل إلى ما قدره 750000 دينار جزائري وفي اليوم الثاني من الزيارة تنقّل السيّد الفريق إلى القطاع العملياتي لبرج باجي مختار أين اطّلع في عين المكان على وضعية وظروف عمل وحداتنا العسكرية المنتشرة على حدودنا الجنوبية ليلقي بعدها كلمة توجيهية أمام قيادة وإطارات الناحية وهي الكلمة التي تابعها أفراد جميع الوحدات عبر تقنية التحاضر عن بعد أكّد في بدايتها على أهمّية هذا اللّقاء الذي تخيّم عليه نفحات شهر رمضان المعظّم والاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب الفريق فايد صالح تحدّث مطوّلا عن الجهود المتواصلة التي بذلت وتبذل من أجل تطوير وتحديث وعصرنة قوّاتنا المسلّحة ممّا يسمح لها بمواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة والتصدّي بفعالية لأيّ طارئ مهما كان نوعه أو مصدره (إن المتتبّع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشفّ دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة التي ما فتئنا نبذلها في السنوات الأخيرة في ظلّ قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوّات المسلّحة وزير الدفاع الوطني من أجل بلوغ قوّاتنا المسلّحة أهدافها التطويرية المرسومة فتكامل الجهود بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بالمنظومة التكوينية من جهة والجانب العملي والميداني الموكل خصّيصا لبرامج التحضير القتالي من جهة أخرى منح للجيش الوطني الشعبي دفعا كبيرا في مجال التحكّم في كافّة العلوم العسكرية وشتى المعارف العلمية والتكنولوجية ومنحه بالتالي قدرة عالية في مجال التكيّف مع مقتضيات العصر ومتطلّبات التماشي مع مستلزماتها العملياتية والقتالية). الفريق فايد صالح وجّه إلى أفراد الناحية رسالة تحية وتقدير على الجهود المضنية والتضحيات الكبرى التي يقدّمونها حماية للسيادة الوطنية وحرمة التراب الوطني والدفاع عن حياضه حاثّا إيّاهم على التحلّي بالمزيد من اليقظة والتفطن والاحتراس (وإذ أشيد بهذه الفضائل التي أضحت اليوم تميّز بحقّ الواقع الميداني لوحداتنا القتالية وأنوّه بهذه الطفرة النّوعية والتحوّل الإيجابي الذي بقدر ما ينطوي على الكثير من العبر والدروس فهو مصدر إلهام بالنسبة لكلّ من تحذوهم الإرادة الصادقة ويحرّكهم الضمير الوطني الحيّ قلت وإذ أشيد بكلّ ما سبق فإنني على ثقة تامّة ولا يساورني أدنى شكّ في أن إرادتكم الفولاذية في مواصلة أدائكم على هذه الوتيرة المتميّزة ستزيد عزمكم ثباتا وإصرارا على إحراز المزيد من النّجاح الذي لا يأتي حظّا ولا هبة وإنما يتحقّق بالتحضير الجيّد والأداء الأمثل والمثابرة على تخطّي العقبات).