أرجأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة البتّ في إحدى الملفات الثقيلة المطروحة على العدالة، ويتعلّق الأمر بملف جماعة إرهابية تتضمّن اسم مؤسس الجيّا في الجزائر حسان حطاب وثعلب الصحراء عماري صايفي الذي لايزال مصيره مجهولا لدى السلطات القضائية. ويضمّ الملف 12 متّهما من بينهم الحارس الشخصي لحسان طاب المتابعين بجناية تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلّحة والضلوع في عمليات تقتيل واختطاف· تأجيل القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة للمرّة الثانية تمّ بطلب من الدفاع الذي أصرّ على حضور كلّ من حسان حطاب وصايفي عماري والمتّهم ر· شريف سعيد المدعو أبو زكريا، رئيس الهيئة الطبّية للجماعة الإرهابية سابقا. كما طالبت المحكمة بسماع المتّهم ش. محمد إمام مسجد سابق متخرّج سنة 2004، والذي كان حسب ملف القضية في حالة فرار، إلاّ أن دفاعه صرّح بأنه كان موقوفا في المؤسسة العقابية بسبب قضية أخرى، إلى جانب المتّهم الرئيسي المدعو محمد الحارس الشخصي لحسان حطاب· وحسب دفاع أحد المتّهمين، فإن وقائع القضية تعود إلى سنة 2007 حينما وقعت مصالح الأمن في اشتباك مع عدد من الإرهابيين بمنطقة حيزر بالبويرة، حيث تمكّنت مصالح الأمن من القضاء على أربعة إرهابيين وتوقيف المسمّى ت· محمد بعدما تمكّن هذا الأخير من قتل ثلاثة من عناصر الأمن رغم أنه كان جريحا· واعترف المتّهم الموقوف ت· محمد خلال سماعه في محاضر الضبطية القضائية بانتمائه إلى جماعة إرهابية ناشطة بمنطقة البويرة، مدليا بأسماء الإرهابيين المكوّنين لها· كما اعترف بضلوعه وجماعته في الكثير من العمليات الإرهابية، منها التفجيرات والتقتيل والاختطاف. أمّا حسان حطاب الذي سبق وأن استفاد من المصالحة الوطنية، والذي سبق وأن أدلى بتصريحات للصحافة الوطنية فقد دوّن للمرّة الثانية في حالة فرار، الأمر الذي أثار جدلا واسعا لدى هيئة الدفاع التي أصرّت على حضوره كشاهد في القضية·