مرّة أخرى تطلّ علينا وزارة عمارة بن يونس بخرجة مثيرة للجدل فبعد أن قال السيّد بن يونس في بداية رمضان إن الأسعار مستقرّة وقال متتبّعون إن الأسعار فعلا مستقرّة لكن في نادي الصنوبر وليس في الأسواق الشعبية التي يقصدها الجزائريون ها هي وزارته تقول إن أغلب التجّار المعنيين بإلزامية فتح محلاّتهم خلال يومي عيد الفطر لضمان تموين منتظم بالخدمات والمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع اِحترموا برنامج المداومات المسطّر. ونقلت وكالة الأنباء الجزائري عن وزارة التجارة قولها إن نسبة احترام برنامج المداومات بلغت 61ر99 بالمائة من إجمالي التجّار المعنيين بالمداومة البالغ عددهم 27.117 تاجر ويتعلّق الأمر ب 4.506 خبّاز و15.791 تاجر في مجال المواد الغذائية العامّة والخصر والفواكه إضافة إلى 6.417 متعامل في أنشطة متنوّعة أخرى. ويبدو أن هناك خللا حقيقيا في الموضوع بالنّظر إلى الصعوبات الجمّة التي واجهها ملايين الجزائريين في اقتناء حاجاتهم الأساسية خلال أيّام العيد فإمّا أن برنامج المداومة لم يُحترم تماما وإمّا أن هذا البرنامج غير كاف لضمان تموين الجزائريين بالسلع الضرورية. للإشارة ينصّ القانون المتعلّق بممارسة الأنشطة التجارية على غلق محلاّت التجّار المخالفين لمدّة شهر مع غرامة تتراوح بين 30 و200 ألف دج.