الفلكيون أكدوا استحالة رؤية الهلال يوم الخميس ** عاد الجدل بشأن إمكانية حصول خطأ في عملية رصد هلال شوال إلى الواجهة بقوة بعد أن جاهر فلكيون برفضهم تصديق من قالوا أنهم رأوا الهلال يوم الخميس الماضي بناء على حسابات فلكية دقيقة تؤكد استحالة الرؤية. ويرى مختصون في علم الفلك أن الذين قالوا أنهم رأوا هلال العيد سهرة الخميس واعتمدت شهادتهم لإعلان يوم الجمعة أول أيام شوال وعيد الفطر قد يكونون رأوا شيئا آخر ومن المستحيل أن يكون ما رأوه هو هلال العيد. وتفاقمت الشكوك بشأن إمكانية أن يكون الجزائريون قد (أكلوا) عن غير قصد يوما من أيام رمضان بعد أن نقلت مصادر إعلامية عن قناة العربية المملوكة للعربية السعودية تصريحا لمحمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي في السعودية يؤكد فيه خبر قيام السعودية بدفع مليار وستة مليون ريال كفارة عن الشعب السعودي بسبب خطأ تحديد عيد الفطر. جاء ذلك من بعد ما أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن ما تم رصده هو كوكب زحل وليس هلال شهر شوال ومن المعروف أن هذه ليست المرة الأولى التي تخطئ فيها المملكة فى رصد هلال شوال. للإشارة فقد قال جمال فهيس رئيس الجمعية العلمية الفلكية (البوزجاني) إنه من المستحيل علميا رؤية هلال شوّال يوم الخميس رغم ميلاده قبل ذلك. وأشار فهيس في بيان حمل توقيعه تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه إلى أن الاقتران بين الشمس والقمر سيتمّ يوم الخميس 29 رمضان 1436 الموافق ل 16 جويلية 2015 على الساعة الواحدة و24 دقيقة (01:24) بالتوقيت العالمي حيث ستغرب الشمس بحول اللّه في مدينتي المديةوالجزائر العاصمة حوالي الساعة 20 و9 دقائق (20:09) بالتوقيت المحلّي بينما يغرب القمر بعدها ب 6 دقائق تقريبا على الساعة 20 و15 دقيقة وعمره حوالي 17 ساعة و45 دقيقة واستطالته النّسبية حوالي 9 درجات وبارتفاع درجة واحدة فقط فوق الأفق وهي مدّة مكوث غير كافية لتمييز الهلال القريب جدّا من الأفق علما بأن القمر يغرب يومها في مكّة المكرّمة على الساعة 16 و21 دقيقة بالتوقيت العالمي أي قبل غروب الشمس بحوالي 12 دقيقة ممّا يجعل رؤيته مستحيلة في الجزيرة العربية وغير ممكنة في باقي الدول العربية والإسلامية وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية. وبناء على ذلك رأت جمعية (البوزجاني) المتواجد مقرّها بالمدية أن (لجان الأهِلّة في الجزائر وكذا الدول الإسلامية أمام اختبار صعب وتحدّي متكرّر نشهده كلّ عام للتوفيق بين الحسابات الفلكية الدقيقة التي تؤكّد ميلاد القمر الجديد منذ قرابة 18 ساعة وبين الرؤية العينية التي ستكون غير ممكنة حتى باستعمال أجهزة الرصد في الجزائر وشمال إفريقيا وكلّ الدول العربية والإسلامية وجنوب آسيا أمّا في بقية العالم فإن الرؤية ستكون ممكنة في حال صفاء جيّد للجوّ كما تحتاج إلى استعمال التليسكوب في دول وسط وجنوب إفريقيا وكذا أمريكا اللاّتينية بينما تكون متاحة بالعين المجرّدة في دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين).