من أكثر المشاكل السلوكية شيوعا عناد الأطفال آفة تعاني منها الأمهات تشتكي الكثير من الأمهات من عناد أطفالهن الصغار والذي يحمل آثارا سلبية على نفسية الأم ويزيد من توترها وقلقها خاصة إن كان العناد ذا أثر سلبي على تربية الطفل بحيث تسوء شخصيته وتبنى على الخطأ في حال استسلام الأم للأمر خاصة وأن العديد من الأولياء يستسلمون لأبنائهم منذ أول وهلة بدافع الحب والخوف على صحتهم وتجنب غضبهم إلا أنه في الكثير من الأحيان ينقلب العناد سلبا على مزاجهم ويكسبون عادات مشينة منذ الصغر وتلتصق بهم حتى الكبر. تحكي إحدى السيدات وتقول (ابني عمره 13 عاما وعنيد جدا ولا يتحدث مع أي شخص في مشاكله .. قليل الكلام جدا ولكنه دائما عصبي ولا يقبل نصائح من أحد علما بأنني انفصلنا أنا ووالده حاليا وأنا لا أعرف رد فعله بخصوص هذا الانفصال كيف أتعامل معه وأجعله يتحدث معي ؟؟). من الناحية النفسية يرى الأطباء النفسانيون أن العناد هو من أكثر المشاكل السلوكية شيوعا بين الأطفال بصفه عامة وهناك عده أسباب لعناد الطفل منها:رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته ومن الأولياء من يرتكبون أخطاء فادحة في التمييز في المعاملة بين الأبناء وعدم إشباع حاجات الطفل النفسية والجسمية وغيرها من الأسباب. حلول للتغلب على مشكل العناد يمكن التغلب على مشكلة العناد باتباع الأبوين للخطوات الآتية: على الأبوين معا استخدام أسلوب الحزم مع الأبناء مع الاحتفاظ بالحب والحنان وكذا السماح لهم بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم وانفعالاتهم تكوين الأب والأم علاقة إيجابية مع الابن من خلال اللعب وإقامة رحلات تخصيص وقت خاص لكل طفل للحديث معه في أموره الخاصة. وعلى الوالدين التغاضي عن بعض الأخطاء البسيطة الصادرة من الطفل والتظاهر بعدم رؤيتها وتجنب المشكل العويص الذي يشعل نار الغيرة ويولد الكره بين الأبناء ويخلق فيهم عادة العناد لرد الصفعة لأحد الأبوين ألا وهو آفة التمييز بين الأبناء في المعاملة وعلى الأبوين توفير النموذج والقدوة المناسبة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب مع الأبناء وتقديم مكافأة عند قيامهم بسلوك مرغوب وسحبها عند قيامهم بسلوك سلبي. تلبية الحاجات النفسية والجسمية الأساسية للأبناء والعمل على إشباعها هي نقطة ضرورية في تنشئة الطفل تنشئة صالحة وتجنب استخدام أسلوب الضرب مع الأبناء لأنه يزيد من العناد. الى جانب عدم إلغاء الأبوين لشخصية الطفل وترك مساحة من الحرية له في اختيار طعامه المفضل ملابسه واحترام رغباته. وعلى الأبوين تعليم طفلهما السلوكيات الاجتماعية المقبولة وكيفية احترام حقوق الآخرين (بلطف ولين) أما بالنسبة للأطفال ضحايا الطلاق المدمرين من الناحية العاطفية والنفسية تبعا للظروف المحيطة بهم فوجب في هذه الحالة على الأم احتواء الأبناء بعد الانفصال عن الأب وشرح لهم أن الزواج قسمة ونصيب كما وجب الحفاظ على أن تكون العلاقة مع الأب بعد الانفصال جيدة بحيث لا تتأثر نفسية الأولاد وتجنب تلك الثغرات السلوكية لدى الطفل.